بعد أسابيع من سيطرة طالبان على أفغانستان، واستعادة الحكم بعد ٢٠ عاما، وبداية مرحلة جديدة، اتخذت هولندا قرارا مثيرا للجدل بنقل مهمتها الدبلوماسية إلى قطر.
وقررت هولندا نقل مهمتها الدبلوماسية الأفغانية من كابول للدوحة، اليوم الأربعاء.
وأعلنت وزيرة الخارجية الهولندية، سيغريد كاغ، في الدوحة أن بلادها قررت نقل سفارتها من كابول إلى العاصمة القطرية، في أعقاب الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بعد خطوة مماثلة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقالت الوزيرة الهولندية، في مؤتمر صحافي مع نظيرها القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنها “طلبت من قطر الموافقة على نقل سفارة هولندا من كابول إلى الدوحة.
ويأتي اختيار نقل المهمة الدبلوماسية إلى الدوحة، لرغبة قطر التي تعلب دورا رئيسيا في المحادثات مع طالبان، في ضمان سيطرة الحركة واستقطاب الأطراف المعادية لها للتمهيد من أجل إجراء محادثات لتحسين الأوضاع مستقبلاً.
ومنذ ٢٠١٣، تحتضن الدوحة مكتبًا خاصًا لحركة طالبان، تحت ستار إجراء مفاوضات السلام والتي استعملته لمد الحركة بالدعم المالي والعسكري، للعودة إلى الحكم مجددًا.
وسبق تلك الخطوة الهولندية، توجيه وزارة الخارجية رعاياها بمغادرة أفغانستان في 12 أغسطس الماضي، وأجلت أغلب الموظفين الدبلوماسيين في 15 أغسطس، إلا أن السفير وفريقًا صغيرًا عادوا في السابع عشر من الشهر الماضي للإشراف على عمليات الإجلاء، بالإضافة إلى قوة حماية مؤلفة من 62 جنديًا.
وتسير هولندا رحلات باستخدام طائرتَيْ نقل عسكريتين من طراز “سي-130″، كما تساعد في إجلاء مجموعة مؤلفة من نحو ألف أفغاني من بينهم مَن عملوا مع أفرادها كمترجمين وأسرهم.