بسبب استمرار القمع والانتهاكات الجسيمة التي ينفذها النظام الإيراني، تشتعل بين الحين والآخر حملات غضب واسعة عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي، آخرها محاولة إنقاذ السجين السياسي حيدر قرباني.
وأطلق عدد من النشطاء الإيرانيين عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، دعوات تزداد قوتها منذ الأمس، للمطالبة بوقف إعدام السجين السياسي الكردي حيدر قرباني، خوفا من تنفيذ الصادر بحقه في الأيام المقبلة، حيث لم يتم إبلاغهم بالوقت المحدد للإعدام.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن السجين الكردي هو “ضحية للتعذيب”، في عدة تغريدات بالفارسية والإنجليزية، مطالبين بمنع عقوبة الإعدام والإفراج عنه.
ووصفوا أيضا النشطاء عبر الحملة عملية محاكمة قرباني بأنها “غير عادلة” وطالبوا بإلغاء حكم الإعدام، منددين بانتهاكات وقمع نظام الملالي.
ومن جهتها، أعلنت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، قول صالح نيكبخت، محامي قرباني، إنه تم رفض طلب إعادة المحاكمة في قضية هذا السجين السياسي، وتأكيد حكم الإعدام الصادر بحقه الذي بات على وشك التنفيذ، وفقًا لموقع “إيران إنترناشيونال”.
وأكد نيكبخت أن هذا الحكم قد صدر بحق قرباني بتهمة التمرد المسلح ضد النظام، مضيفا: “شرط ارتكاب جريمة البغي هو الانتماء إلى جماعة مسلحة واستخدام السلاح ضد النظام الإيراني، لكن موكلي لم يعترف قط في هذا الصدد والسبب الوحيد لإثبات هذا الاتهام هو ادعاء أجهزة استخبارات سنندج وكامياران.”
فيما طالبت منظمة العفو الدولية، في 18 أغسطس الجاري، بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق قرباني وإجراء محاكمة عادلة، منددة باعترافاته القسرية والتي تبين أنها انتزعت منه تحت التعذيب.
وأفاد موقع “إيران إنترناشيونال” أن هيمن قرباني، نجل السيد قرباني، نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، يؤكد فيه براءة والده ويدعو نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى منع إعدام والده، مشيرا إلى أن جميع اعترافات والده تم انتزاعها تحت التعذيب الجسدي والنفسي من قبل قوات الأمن.
وتم اعتقال حيدر قرباني مع شقيق زوجته محمود صادقي، في أكتوبر 2016، حيث لفقت لهما تهمة “التعاون والمساعدة في قتل عدد من عناصر الحرس الثوري”.
وتعرض الكردي لضغوط عديدة للإدلاء باعتراف قسري منذ اعتقاله، وهو ما أثبتته قناة “برس تي في” الإيرانية التي يديرها النظام فقد بثت في وقت سابق شريط فيديو لاعتراف السجين السياسي الكردي.