ذات صلة

جمع

وثيقة مسربة.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن الاستنفار الأمني التام في طهران

بسبب التهديد الإسرائيلي بشن "هجوم كبير جدًا" على إيران...

“هآرتس”: الكشف عن تفاصيل شبكة الجاسوسية الإيرانية في إسرائيل

أعلنت الشرطة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن تفكيك شبكة من...

حماس تعيد تدوير مخلفات الجيش الإسرائيلي لتصنيع قنابل “مُدمرة”

تُعرف حركة حماس بقدرتها على التكيف والتطوير في مواجهة...

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

قمة بغداد.. مساعٍ حقيقية لاستعادة دور العراق التاريخي بمباركة عربية ودولية واسعة

تحتضن العراق اليوم، مؤتمرا ضخما رفيع المستوى، حيث توافد عليها عدة وفود عربية ودولية، للمشاركة في قمة بغداد “للتعاون والشراكة”، بهدف تحسين علاقات العراق الخارجية وتخفيف حدة التوترات الدبلوماسية في المنطقة، وتقع عليها آمال كبيرة لإعادة الدور التاريخي العراقي.

ويشارك في قمة بغداد، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي وصل إلى بغداد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الوزراء الكويتي، خالد الصباح.

كما وصل إلى العراق وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يعد أبرز ضيف دولي في القمة.

وتشارك في القمة الضخمة كل من “السعودية والإمارات والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وإيران وفرنسا”، بجانب الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية العراقية.

وفي كلمته الافتتاحية لمؤتمر بغداد، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، رفضه استخدام العراق ساحة لتصفية الصراعات، مشددا على أنه “لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية”.

وقال الكاظمي إن الشعب العراقي “انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكرا للجميع.. العراقيون خاضوا الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم.. القضاء على داعش كان انتصارا لشعوب المنطقة والإنسانية”.

وأشار إلى أن بلاده تطمح “في دعم كل الأطراف والجيران في ملف إعادة إعمار العراق”، حيث تم قطع شوط كبير في هذا المجال، خصوصا البنية التحتية التي تعرضت لأضرار كبيرة منذ عقود بسبب الحروب والسلاح والإرهاب.

وفيما يخص الانتخابات، أوضح الكاظمي أنه: “ينظم العراق انتخابات نيابية مبكرة وطلبنا من المجتمع الدولي دعم هذه الانتخابات من خلال فرق المراقبة”، مضيفا “شعب العراق يحتكم للمسار الديمقراطي لتحديد خياراته وإن هذا المسار يتطور عبر التجارب، فلا عودة إلى الماضي ولا عودة إلى المسارات غير الديمقراطية ولا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء”.

واتفقت الدول المشاركة في قمة بغداد على أهمية دعم العراق خلال المرحلة المقبلة والمساهمة في إعادة إعماره، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمته، أن عقد مؤتمر الشراكة والتعاون في بغداد “بمثابة النصر للعراق”، مشددا على أننا “ندعم سيادة العراق من أجل ضمان أمنه وندعم الشعب العراقي في مجال إعادة الإعمار، ومستمرون في الحرب على الإرهاب”.

كما أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي “دعم بلاده للعراق لاستعادة مكانته التاريخية في العالم العربي”، مطالبا بوقف التدخلات في شؤون دول المنطقة وتدشين مرحلة جديدة من التعاون مع العراق، رافضا الاعتداءات غير الشرعية على أراضيه.

بدوره أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دعم بلاده لاستقرار العراق ووحدة أراضيه، مشددا على ضرورة “رفع مستوى التنسيق بين دول المنطقة”، مثمنا “دور الحكومة العراقية في السيطرة على السلاح المنفلت”، وأن المملكة تواصل “التنسيق مع شركائها لمواجهة التطرف”.

كما قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن مؤتمر بغداد خطوة مهمة لعودة العراق إلى محيطه الإقليمي، داعيا للوقوف إلى جانب بغداد في هذه المرحلة التاريخية.

ويرى خبراء ومحللون أن قمة بغداد هي محاولة لتثبيت حالة الاستقرار بالعراق بعد اتفاق الانسحاب الأميركي من البلاد، ومساعٍ حقيقية لاستعادة دور العراق، من خلال الوصول إلى آليات تعاون إقليمي ودولي بين قوى المنطقة في إطار تصالحي، خوفا من تكرار السيناريو الأفغاني الحالي.

كما يرون أنها محاولة من مصطفى الكاظمي لترك بصمة جيدة في مسيرة العراق قبيل تركه لمنصبه بعد الانتخابات المقبلة لاستعادة مسيرة بغداد الأولى.

ومنذ الخميس الماضي، تشهد العاصمة العراقية بغداد، تشديدا أمنيا وانتشارا عسكريا مكثفا قرب مؤسسات حكومية ودبلوماسية حساسة.

spot_img