ما زال النظام التركي يلاحق معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان، لمنع أي معارضة في ظل مسلسل الانقلاب الفاشل، حيث يتم تلفيق التهم إلى جنرالات الجيش والشرطة.
وأصدر مكتب المدعي العام في أنقرة، مذكرة توقيف بحق 14 شخصًا، من بينهم الجنرالان المتقاعدان جيفيك بير وجيتين دوغان.
وبعد مذكرة توقيف 14 متهمًا حُكم عليهم بالسجن المؤبد في محاكمة 28 فبراير، ذهب الجنرال المتقاعد شيتين دوغان، رئيس عمليات الأركان العامة في ذلك الوقت، إلى محكمة بودروم.
وخضع الجنرال المتقاعد إلى الإجراءات في المحكمة، تم إرساله إلى مؤسسة موغلا الإصلاحية المغلقة، كما احتُجز شيفيك بير في ميلاس، ثم نُقل إلى سجن موغلا بعد أن أدلى بأقواله أمام وكيل النيابة في بير.
وفي سياق آخر، يتزامن ذلك مع بحث مكتب المدعي العام في أنقرة دعوى قضائية ضد 61 شخصا فيما يتعلق بالاعتداءات على أملاك السوريين إثر مقتل شاب تركي على يد سوريين بأنقرة في 11 آب، وما تبعه من أعمال شغب وتكسير لأملاك السوريين في منطقة “ألتن داغ” بالعاصمة التركية.
وقالت وكالة الأنباء التركية: إن شجاراً اندلع يوم الحادي عشر من آب الجاري بين السوريين يحيى العبدو (20 عاما) وقريبه أحمد محمد عبده (16 عاما) مع “أميرهان يالشين” و”علي ياسين جولير” في إحدى الحدائق العامة بالمنطقة، ليخرج السوري يحيى العبدو سكيناً ويطعن بها كلا من “يالشين” و”جولير”، ويلوذ بالفرار. وتوفي لاحقاً الشاب أميرهان يالشين في المستشفى بينما يستمر علاج الشاب الآخر.
وأشارت الوكالة إلى أنّ السلطات الأمنية ألقت القبض على السوريين، اللذين أوقفا من قبل المحكمة بتهمة “القتل العمد مع سبق الإصرار”.
وبعد الحادثة، عمد مواطنون أتراك في حي “بطل غازي” على تحطيم ممتلكات السوريين، وأخذوا متعلقاتهم وأضرموا فيها النيران، وامتد التوتر الذي بدأ في الحي إلى أحياء “أوندر” و”أولوغبي”.