ذات صلة

جمع

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

المونيتور: تنصيب رئيسي كشف انقسامات فادحة في المؤسسة الإيرانية

بعد أسبوع من تنصيب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا لإيران، ما زالت الأسئلة عالقة وتتزايد التكهنات حول غياب شخصيات معينة عن الحفل، بين عدم دعوتهم أو رفضهم الحضور، وفي كلتا الحالتين، تتحدث الغيابات المرئية عن الكثير عن اتساع الشقوق في أروقة السلطة في طهران.

 

قبل حفل أداء اليمين في الخامس من أغسطس، ذكرت وسائل إخبارية إيرانية أن مدعوين من 73 دولة سيحضرون، بما في ذلك 10 رؤساء دول، منهم فقط الرئيسان العراقي والأفغاني، ورئيسا وزراء سوريا وأرمينيا، بينما كان هناك حضور ملحوظ لممثلي الجماعات المسلحة الإقليمية التي تمولها إيران لتعزيز “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل وتعزيز نفوذها الإقليمي المثير للجدل، وفقا لموقع “المونيتور” الأميركي.

 

وأشار الموقع إلى أنه خلال الحفل ركز البث المباشر للتلفزيون الحكومي مرارًا وتكرارًا على هؤلاء الضيوف: قادة الحركتين الفلسطينيتين حماس والجهاد الإسلامي، ونائب رئيس حزب الله اللبناني والمتحدث باسم المتمردين الحوثيين في اليمن، وجميعهم جالسون في الصف الأول إلى جانب الرئيسين الأفغاني والعراقي.

 

وكان المسؤول الغربي الكبير الوحيد الذي حضر الحفل هو إنريكي مورا، وهو دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي مثل الكتلة في المحادثات المتوقفة بين طهران والقوى الكبرى بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ومما لا يثير الدهشة، أن حضور مورا أثار انتقادات واسعة النطاق قبل وبعد الحفل متأصلة في اتهامات رئيسي بانتهاك حقوق الإنسان.

 

ومن المفارقات أن رئيسي وصف نفسه خلال خطاب أداء اليمين بأنه مدافع عن حقوق الإنسان، قائلاً: إن حكومته ستدافع عن المظلومين، لكنه لم يتطرق إلى دوره المزعوم في إعدام آلاف السجناء السياسيين في الثمانينيات.

 

كما رفضت المؤسسة الحاكمة الإيرانية المتشددة توضيح الغموض فيما يتعلق بغياب العديد من الشخصيات البارزة التي كانت ستشارك تقليديًا في الحفل، حيث لم يشارك الرئيسان السابقان محمود أحمدي نجاد (2005-2013) ومحمد خاتمي (1997-2005)، ما يظهر أنه تم عزلهما تدريجياً بسبب انتقاداتهما العلنية للحكومة، كما مُنع أحمدي نجاد المتشدد في السابق، والذي كان عين المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، من الترشح للرئاسة في الانتخابات السابقة.

 

كانت حالة الأخوين لاريجاني أكثر إثارة للصدمة، بصفته رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام وعضوًا في مجلس صيانة الدستور، كان من المفترض أن يكون غياب صادق لاريجاني واردًا، وينطبق الشيء نفسه على شقيقه، علي لاريجاني، رئيس البرلمان الأطول خدمة ومستشار خامنئي. ومع ذلك، لم يُشاهد أي من الاثنين في مراسم أداء اليمين.

 

لذلك رجح الموقع الأميركي أن أفراد عائلة لاريجان تجنبوا الحدث لإرسال رسالة استياء أو أن المؤسسة هي التي منعتهم من ذلك، في حين أنهم ما زالوا يشغلون مناصب مهمة، إلا أنه سر مكشوف أن الإخوة الأقوياء سقطوا من النعمة، واستُبعدوا تدريجيًا وفعليا من الأعمال الداخلية للسياسة الإيرانية، على الرغم من خدمته الطويلة وولائه، فقد تم استبعاد علي لاريجاني، وهو من الوسط، من السباق الرئاسي في يونيو.

 

كما بموجب دستور إيران، تتطلب الرئاسة موافقة أعضاء مجلس صيانة الدستور، في خطوة نادرة للغاية، لم يحضر صادق لاريجاني جلسة توقيع المجلس بموافقة رئيسي قبل يوم التنصيب.

 

بعد فوزه بالرئاسة الإيرانية في انتخابات شابها أقل نسبة مشاركة في تاريخ إيران، يواجه رئيسي بكل المقاييس أزمة شرعية، ربما كان المتشددون الحاكمون قد بذلوا قصارى جهدهم لجعل تنصيبه حدثًا مجيدًا من شأنه أن يلقي بظلاله على أسئلة حول شرعيته وشعبيته وسجله الحقوقي.

 

وأكد “المونيتور” أن مع كل رد الفعل العنيف، بدا أن تلك السياسات والحضور خلال الحفل تسبب في ضرر للرئيس الجديد أكثر من نفعه، كما كشف الحفل علناً عن منبوذين جدد من الدائرة المقربة للجمهورية الإسلامية التي تتقلص بسرعة.

spot_img