ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. انطلاق وسط صراع إلكتروني ومقار اقتراع خاوية

في الوقت الذي يشتعل فيه الخلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يسود الهدوء في مقار لجان الاقتراع الإيرانية، التي شهدت عزوفا جماهيريا كبيرا من المواطنين لاختيار الرئيس الجديد.

وكان مجلس صيانة الدستور في إيران، قد أيد أهلية فقط 7 مرشحين للانتخابات الرئاسية وهم: “رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي، سعيد جليلي، ورئيس مركز الأبحاث في البرلمان، علي رضا زاكاني، ونائب رئيس البرلمان الإيراني، أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحافظ البنك المركزي، عبد الناصر همتي، ورئيس اتحاد رياضة وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة، محسن مهر علي زاده”، بينما تم رفض الرئيس السابق لمجلس الشورى، علي لاريجاني، والرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، والنائب الحالي لرئيس الجمهورية الإصلاحي، إسحاق جهانغيري، من قائمة المرشحين للسباق الرئاسي.

وقبل ساعات من الاقتراع، انسحب 3 مرشحين، ليظل الأبرز هم: رئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي، ومحافظ البنك المركزي السابق المعتدل عبد الناصر همتي، حيث إن رئيسي هو أقربهم للفوز.

ويحق لأكثر من 59 مليون إيراني، الإدلاء بأصواتهم اليوم، لانتخاب خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي لا يحق له الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين.

ووفقا لاستطلاعات الرأي الماضية، فمن المرجح أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40 بالمئة، حيث كانت آخر عملية اقتراع شهدتها الجمهورية الإسلامية، وهي الانتخابات التشريعية لعام 2020، شهدت نسبة امتناع قياسية بلغت 57 بالمئة.

وتراجعت تلك النسبة بعد المناظرة الانتخابية الأخيرة، أجرى معهد “ستاسيس” لتحليل البيانات، استطلاعا للرأي في 13 يونيو الجاري، أظهر نتيجة هي أن نسبة مشاركة 32 في المئة فقط في الانتخابات، حوالي 10 في المئة مترددون، و58 في المئة قالوا إن احتمال مشاركتهم في الانتخابات ضئيل جدا أو إنهم لن يصوتوا.

كما توقع الاستطلاع فوز المرشح إبراهيم رئيسي، بنسبة 62 في المئة، يليه محسن رضائي، وعبد الناصر همتي، وسعيد جليلي بنسب متفاوتة جميعها أقل من 5 في المئة.

ومع الاستعداد للانتخابات، دعا إيرانيون ونشطاء سياسيون لمقاطعة الانتخابات، مستخدمين عدة وسوم من بينها “لا للجمهورية الإسلامية” و”لن أصوت” و”صوت بدون صوت”، وقبل يومين أدلى بعض الأصوليين وأنصار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، منهم عبد الرضا المصري، نائب رئيس مجلس الشورى سابقاً، وجمال عارف، الرئيس الحالي للجنة الانتخابات، بتصريحات أكدوا فيها أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ستكون منخفضة.

ومن بين المقاطعين للانتخابات أيضا، زعيم الحركة الخضراء، حسين مير موسوي، وزميله الإصلاحي مهدي كروبي، والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، وحزب “اتحاد ملت” و”جبهة الإصلاح”، وحركة الحرية الإيرانية، وأبو الفضل الغدياني، أحد رموز “الحركة الخضراء”، وعدد من النشطاء السياسيين في التيار الديني والإصلاحي الوطني في الخارج منهم آلان توفيقي وياسر ميردمادي ومنصور فرهنغ وغيرهم من الشخصيات المؤثرة بين الإيرانيين.

كما أعلنت المنظمات والمؤسسات السياسية التالية مقاطعتها للانتخابات: مركز التعاون للأحزاب الكردستانية الإيرانية، واتحاد الجمهوريين الإيراني، وحزب اليسار الإيراني، وتضامن الجمهوريين في إيران.

وكشفت المعارضة الإيرانية مقاطعة واسعة للانتخابات الرئاسية في كافة محافظات البلاد، حيث نشر الموقع الإلكتروني لمنظمة “مجاهدي خلق” لجانا فارغة ومدارس مغلقة وسط انتشار أمني، مؤكدا عدم وجود مصوتين في لجنة ساحة 17 نارمك بالمدرسة الابتدائية رجايي بمدينة طهران وكذلك بأصفهان في لجنة شارع مصدق نحو كاشاني، ومدينة ملارد، ومدينة كرمسار، ومدينة تايباد بمحافظة خراسان.

بينما أدلى المرشد الإيراني علي خامنئي بصوته في الانتخابات الرئاسية، بأول صوت في العاصمة طهران، داعيا إلى المشاركة القوية، بقوله: “كل صوت له وزنه… تعالوا وشاركوا واختاروا رئيسكم… هذا أمر مهم لمستقبل بلدكم”، مضيفا أنه في أقل من 24 ساعة “سيقع حدث بالغ الأهمية” في إيران.

spot_img