رغم الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والهدنة بين إسرائيل وقطاع غزة، بعد 11 يوما من العمليات العسكرية، إلا أن ذلك الأمر يبدو أنه تحيط به الكثير من الشكوك والترقب، حول استمراره ومدى الالتزام به، لذلك تنبأت صحيفة إسرائيلية بقرب انتهاكه.
وكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن تل أبيب تستعد لشن حرب مقبلة على حركة حماس، بسبب حالة الشك المحيطة بمدى الردع الذي تحقق نتيجة العملية الأخيرة في غزة.
وترى الصحيفة الإسرائيلية أن حماس تحاول الترويج لرواية الانتصار في المعركة، بينما ما زالت مستمرة في ربط الأحداث بالأوضاع الحالية في القدس، موضحة أن وحدة الاستخبارات الإسرائيلية “أمان” تأكدت من أن حماس لم تصل حتى الآن إلى المستوى الذي يسمح لها بإدراك الأضرار التي تعرضت لها خلال عملية حارس الأسوار السابقة، لذلك تزعم رواية الانتصار في الحرب الأخيرة في غزة، والتي تسببت في دمار واسع النطاق بالقطاع، بينما تسعى لاستمرار الربط المباشر مع الأحداث في القدس.
وبحسب تقديرات وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، فإن محمد ضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يريد شنّ العديد من الهجمات على إسرائيل، ومنها غارات عبر الحدود، لاستهداف قوات عسكرية ومدنيين، ومحاولة إنهاك نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدية”، بعدد من الصواريخ.
ورغم الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ولكن الاستخبارات الحربية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي تستعد حاليا لاندلاع الجولة الجديدة من العنف، وفقا للصحيفة، مشيرة إلى استمرار عمليات الاستخبارات الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار، يحاول التقليل من الأضرار التي تعرضت لها البنية التحتية العسكرية للحركة خلال معركة الـ11 يوما، لذلك هدد بإشعال القتال مرة أخرى إذا انتهكت إسرائيل المسجد الأقصى.
واستشهدت بقوله: “نحن مستعدون للمعركة العظمى إذا ارتكب العدو حماقة كبيرة في القدس والأماكن المقدسة، نريد توجيه رسالة إلى الاحتلال والعالم، بأننا لا نوجّه تهديدات عشوائية، وأن للأقصى رجالا يدافعون عنه”، وهو ما يثبت مساعي الحركة الخبيثة لتنفيذ عمليات مقبلة.
فيما أكد مسؤولون بارزون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، للصحيفة، أنه في حالة تنفيذ السنوار لتهديده، سيكون لدى جيش الدفاع المئات من الأهداف التي يستعد لمهاجمتها، وسوف يستمر في إضافة المزيد منها.