ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

مسرحية هزلية واستفتاء على التعيين.. بشار الأسد يفوز بولاية رابعة لرئاسة سوريا

بعد انتخابات صورية، أشبه باستفتاء على تولي بشار الأسد لولاية رابعة بالرئاسة السورية لمدة ٧ أعوام، التي جرت رغم الصراعات الدامية ونزوح الآلاف ومقتل العشرات يوميا، والرفض الأوروبي لها.

 

وحصل الرئيس السوري بشار الأسد على 95.1 في المئة من الأصوات حسب النتائج التي أعلنها رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ، حيث كان ذلك متوقعا على نطاق واسع.

 

وأكد صباغ في مؤتمر صحفي أن المرشح بشار حافظ الأسد حصل على 13 مليونا و540 ألفا و860 صوتا من أصوات الناخبين، فيما حصل المرشح محمود مرعي على 470 ألفا و276 صوتا بنسبة (3.3) في المئة، وحاز عبد الله سلوم عبد الله على 213 ألفا و968 صوتا، وبنسبة (1.5) في المئة من أصوات الذين شاركوا في التصويت، وبلغ عددهم 14 مليونا و239 ألفا و140 ناخبا.

 

ويحدد الدستور السوري مدة الولاية بسبع سنوات ميلادية، وسبق أن حصل الأسد على نسبة 88.7 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2014، وخاض السباق الرئاسي الحالي، عبر شعار حملته “الأمل بالعمل”، لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة، وأدلى بشار الأسد وزوجته بصوتيهما في مركز الاقتراع بمجلس بلدية دوما في ريف دمشق، حيث أكد أن تواجده في ريف دمشق دليل على وحدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب.

 

وتعتبر الانتخابات الرئاسية السورية شكلية كالعرض المسرحي، حيث كان الفائز معروفا حتى قبل إجرائها، رغم الشكل الهزلي الذي ظهر من خلال تقدم رقم قياسي من المرشحين بلغ 51 مرشحا بأوراق ترشحهم لخوض السباق الانتخابي، إلا أن المحكمة الدستورية العليا قررت أن ثلاثة مرشحين فقط من خاضوا غمار السباق وهم: عبد الله سلوم عبد الله الذي شغل في السابق منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب، ومحمود أحمد مرعي الذي يمثل “معارضة الداخل” فهو الأمين العام للجبهة الديمقراطية المعارضة السورية.

 

ولذلك يعتبر المجتمع الدولي الانتخابات الرئاسية السورية بمثابة “مسرحية هزلية” وتعيين الأسد مجددا لنفسه بمنصب رئيس للبلاد، بسبب فشل الحكومة السورية في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي أُقر في ديسمبر من عام 2015 ووضع أسس حل سلمي في سوريا بما يشمل إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، حيث وجهت الولايات المتحدة ودول أوروبية انتقادات حادة للانتخابات الرئاسية التي تنظمها الحكومة السورية في مناطق سيطرتها.

 

وشددت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا على أن هذه الانتخابات لن تكون “حرة ولا نزيهة”.

وهي الانتقادات التي رد عليها الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، بقوله: إن “الدولة لا تلتفت إلى ما تقوله الدول الغربية عن الانتخابات، وإن قيمة تلك الآراء لا تساوي شيئا”.

 

وترى صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في تقرير لها، اليوم، أن الانتصار المضمون للرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات بمثابة توبيخ للولايات المتحدة الأميركية، بما يثبت قدرته على مواجهة المعارضة المسلحة التي خاضت ضده حربا على مدى 10 سنوات.

 

وقالت الصحيفة الأميركية: إن تلك الانتخابات تعد توبيخا لدبلوماسية الولايات المتحدة وحلفائها التي استمرت على مدار عقد في سوريا، والتي كانت تستهدف تأمين الانتقال نحو الديمقراطية، منددة بتصويت الأسد في الانتخابات في حي دوما المدمر في العاصمة دمشق، وهو نفس الموقع الذي شهد هجوما كيماويا عام 2018، أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل، حيث يريد الرئيس السوري الشعور بالانتصار فيها.

 

وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن نحو 18 مليون سوري يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية، التي تجرى في مناطق سيطرة حكومة دمشق، التي تبلغ نحو ثلثي مساحة البلاد، بينما لن تشارك المناطق الخاضعة للاحتلال التركي ومرتزقته في شمال غربي سوريا كإدلب وعفرين ورأس العين.

 

وتم قصر المشاركة في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، أي حوالي ربع مساحة البلاد، التي يقطن فيها حوالي 11 مليون شخص، ويبلغ عدد المراكز الانتخابية أكثر من 12 ألفا، باعتبار أن سوريا تعد دائرة انتخابية واحدة، وبالتالي يحق لأي مواطن أن ينتخب في أي مركز انتخابي، داخل محافظته، أو في المحافظة التي يقيم فيها.

spot_img