رسائل متبادلة بين حركة حماس الإخوانية، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، توضح سعي قيادات الحركة لاحتكار القضية الفلسطينية لدى تنظيم الملالي.
وفي هذا السياق بعث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، رسالة إلى خامنئي، تتضمن تفاصيل وأسرارا عن الصراع الأخير بين حماس وإسرائيل.
وجاء رد خامنئي على رسالة هنية قائلا: “تلقيت شرحكم عن تفاصيل عمليات حماس في غزة”، وفي الوقت نفسه رد المرشد الإيراني على رسالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.
ويوم السبت، استعرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، نتائج معركة غزة مع قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، وما أسماه “الانتصار الذي تحقق” بالحرب، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.
كان هنية قد قدم الشكر لإيران لدعمها حماس في غزة. وقال في خطاب من العاصمة القطرية الدوحة: إن حماس “انتصرت في هذه الجولة مع إسرائيل”.
ودعا إلى موقف فلسطيني موحد لمواجهة إسرائيل، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، وسنعمل على إعادة إعمار غزة بجهود الخيرين من العرب”.
من ناحية أخرى أكد مسؤول إيراني أن طهران تقدم ملايين الدولارات لحركة حماس شهريا، مشيرا إلى أنه لدى بلاده مشروعات في المنطقة مخصصة دخلها لتمويل الحركة الفلسطينية، وفقا لوكالة رويترز.
وأعلن مسؤول أوروبي أن حركة حماس لديها صواريخ طويلة المدى بمساعدة إيران، حيث إن الحركة يوجد بها محافظ استثمارية قيمتها مئات الملايين وفق ما نقلت رويترز أيضا.
وفي الوقت نفسه، أوضحت مصادر غربية أن حركة حماس تحصل على دعم مالي من جمعيات خيرية أوروبية متعاطفة معها، وهو ما يثير استياء عدد من الجهات الحكومية.
كان اتّفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بينهما منذ 2014 وأوقع 240 قتيلا من الفلسطينيين، وتدمير 2000 وحدة سكنية وتعرّض نحو 15 ألف وحدة لدمار جزئي وتدمير معظم المصانع والمباني الحيوية في القطاع.
