دعم وتوجيهات وعمليات عديدة، تربط النظام التركي بالتنظيم الإرهابي داعش، رغم نفي أنقرة المستمرة، إلا أنه باستمرار ما يتم الكشف عن تلك الخبايا، بتوضيح حقيقة القيادة التركية.
وفي الآونة الأخيرة، تداولت العديد من التقارير المحلية، العلاقة بين عناصر وقيادات من تنظيم داعش الإرهابي والفصائل الموالية لأنقرة شمال سوريا، مشيرة إلى تحذيرات دولية ومخاوف من عودة محتملة للعمليات الإرهابية.
وفي أحدث ملامح ذلك التقارب، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عددا ممن كانوا يعرفون بـ”أمراء داعش” وعناصر تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، أصبحوا متواجدين اليوم في صفوف فصائل ما يطلق على نفسه اسم “الجيش الوطني”.
ويعتبر الجيش الوطني هو ميليشيات موالية لتركيا في مدينة رأس العين ضمن ريف الحسكة.
وكشف المرصد السوري أن 4 من أمراء التنظيم، من جنسيات سورية ينحدرون من محافظتي حلب ودير الزور، يتواجدون في صفوف الجيش الوطني
وقبل أيام، كانت جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أنشطة إرهابية عادت إلى الظهور ينفذها تنظيم داعش الإرهابي في مناطق داخل سوريا.
بينما أفادت وزارة الدفاع الفرنسية في الشهر الماضي أن التنظيم ظهر مجددا في العراق وسوريا، حيث انهزم جغرافيا إلا أنه قادر على التحرك، لذلك يحاول شن هجماته على قوات النظام في وسط سوريا إلى أن تحولت منطقة البادية إلى مسرح اشتباكات.
ويرجع سبب حضور داعش في سوريا والعراق، إلى خلايا نائمة تدعمها تركيا في مناطق كثيرة وواسعة من البلدين، تتحرك بين الحين والآخر لتذكر بوجوده، ولم تنه الحملات الأمنية نشاطها بشكل كامل.
وترتبط تركيا بعدة علاقات متشابكة مع داعش، حيث إنه الشهر الماضي، كشف موقع “نورديك مونيتور” السويدي، أن أنقرة مستمرة في التعاون مع الإرهابيين، وتسهل سفرهم لسوريا وتزودهم بالسلاح، خاصة عناصر داعش الإرهابي، وإطلاقها لعناصر من داعش الإرهابي على مراحل من السجن في مدينة أضنة.
وأضاف الموقع السويدي، أن “الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم أثناء محاولتهم دخول أستوكهولم بطريقة غير قانونية، وكانوا يعملون بمناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، أطلق سراحهم بشكل تدريجي من سجون تركيا مؤخرا.”
وتم ذلك عبر آلية تعاون بين الوكالات تسمى “نظام مشاركة المعلومات العملياتية”، وجرى إنشاء النظام لمشاركة المعلومات بين الشرطة، والدرك، وجهاز الاستخبارات الوطنية، وهيئة الأركان، ووزارة الخارجية.
وفي فبراير الماضي، كشف تقرير لوزارة الخزانة الأميركية، أن تنظيم داعش الإرهابي يمتلك احتياطيات نقدية في تركيا تقدر بنحو 100 مليون دولار.
وقالت الخزانة الأميركية: إن داعش لديه شبكات مالية يستطيع الوصول إليها بكل سهولة في تركيا بفضل النظام التركي المالي، الذي يغض الطرف عن كثير من عمليات تهريب الأموال التي تتم على أراضيه للوصول إلى عناصر التنظيم في سوريا بشكل خاص.
وهو ما يثبت أن التنظيم الإرهابي يتلقى تحويلات مالية من تركيا إلى عناصره في سوريا والعراق، حيث يشن هناك هجمات من بين فينة وأخرى.