ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

هل اقترب التوصل لاتفاق سياسي لتسوية الأزمة بين فلسطين وإسرائيل؟

بعد القصف المتواصل الذي شهدته فلسطين خلال الأيام الماضية، وبذل المئات لأرواحهم وسقوط أكثر من ألف مصاب، سارعت عدة أطراف دولية ومصرية لمحاولة تسوية الأزمة وتهدئة الأوضاع، وحماية حياة المدنيين من النساء والأطفال.

وكشفت مصادر رفيعة أن مصر وأميركا يقودان الوساطة الدولية لحل الأزمة الفلسطينية الأخيرة، وترعاها “الأردن، فرنسا، وألمانيا”، حيث تقدمت القاهرة بعدة بنود تمهد للوصول إلى هدنة طويلة الأجل، تتضمن عدة اشتراطات هامة لحماية الشعب الفلسطيني وطرح حلول سياسية للأزمة.

وأضافت المصادر: أنه على رأس بنود الوساطة المصرية هو الوقف الفوري لإطلاق النار من الجانبين، وتخفيف حدة الصراعات العسكرية بجميع مستوياتها، ومنع أي شكل للعنف في مدينة القدس والشيخ جراح.

وأشارت إلى أن تلك المفاوضات ظهر فيها رغبة استعادة الدور الأميركي الفعال مرة أخرى بعد وصول الرئيس جو بايدن، بهدف تسوية الأوضاع سياسيا، لذلك تجري الولايات المتحدة اتصالات مكثفة وعاجلة مع مصر.

وأكدت المصادر أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها أزمة أمن قومي، وسارعت بالدفع بوفود أمنية رفيعة خلال تلك الفترة، لوقف القصف على غزة، لتجنب اندلاع الأوضاع بها.

ورجحت المصادر التوصل إلى تحديد بنود المفاوضات النهائية، بعد يومين، لإنهاء الصراعات الأخيرة والتوصل لاحقا لاتفاق طويل الأمد.

وسبق أن أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعرب فيه دعمه للتهدئة وتأييده لوقف إطلاق النار.

ومن ناحيته، أوضح نتنياهو، أن إسرائيل تجري مع مصر وشركاء دوليين، جهودا للتهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وشن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، إحداها في محيط مدارس تابعة للأونروا في حي تل الهوا في غزة.

فيما تم إيقاف رحلات الطيران من وإلى مطار بن جوريون، وضرب خط إيلات – عسقلان النفطي، وإعلان حالة الطوارئ في مدينة اللد، في تصعيد تشهده الساحة الفلسطينية الإسرائيلية منذ أسبوعين.

ووصلت صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى تل أبيب واللد وبئر السبع وعسقلان وأسدود، حيث أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن المقاومة في غزة أطلقت 850 صاروخا نحو إسرائيل، بينما استهدفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 130 موقعا للفصائل الفلسطينية حتى صباح الثلاثاء الماضي.

واستهدفت الصواريخ المناطق المستهدفة بمحيط مسجد الإحسان في بلدة جباليا البلد شمال غزة، منطقة تل الهوا جنوب غزة، وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، ودمر الطيران الحربي الإسرائيلي برج الجوهرة في غزة بشكل كامل، وبرج هنادي غرب مدينة غزة.

ومن جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه إقامة سلام مع إسرائيل دون القبول بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، قائلا: “لا سلام دون القدس وهي عاصمة فلسطين ولا بديل عنها”.

وأضاف عباس، في اجتماع القيادة الفلسطينية، أنه “لن نقبل بالأمر الواقع الذي تريد أن تفرضه دولة الاحتلال بالقدس من خلال استهداف الوجود الفلسطيني”، مشددا على رغبة الفلسطينيين في مستقبل بلا احتلال وبلا عدوان وبلا استيطان ومستوطنين.

وأوضح أن الاجتماع يهدف لاتخاذ القرارات ودراسة وقف الاتصالات مع عدد من الجهات قد تكون من بينها الولايات المتحدة، ثم قال: “وقبل الختام أقول لأميركا وإسرائيل ارحلوا عنا”.

كما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أوامر بمواصلة الغارات على قطاع غزة، وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا، استدعاء 8 فرق من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بسبب التوتر في القدس، ونشر الجيش الإسرائيلي المزيد من فرق المدفعية في محيط قطاع غزة.

ومن ناحيته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان صحفي: “قررنا أن نستمر ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى”، مضيفا: “معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبت غزة النداء”.

ويندرج ذلك تحت بند تصعيد جديد في المواجهات الحالية منذ الأسبوع الماضي بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة بما يخالف القانون الدولي.

ومنذ الأسبوع الماضي، شهدت القدس الشرقية وباحات المسجد الأقصى، مواجهات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال، تعد هي الأشد منذ 2017، لتتأجج يوم الاثنين الماضي، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن أكثر من 520 فلسطينياً أصيبوا بجروح بالغة، أغلبها في أعينهم ورؤوسهم، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية سقوط تسعة جرحى في صفوفها.

وتتزامن تلك الأحداث الدامية بالقدس وغزة، مع معاناة أخرى بفلسطين، وتحديدا في حي الشيخ جراح، بسبب دعوى قانونية طويلة الأمد ضد عائلات فلسطينية، يواجهون خطر الإخلاء من منازلهم الموجودة على أراض يطالب بها مستوطنون.

spot_img