ذات صلة

جمع

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

رعب متفاقم.. السجون التركية ساحات يفتك بها فيروس كورونا 

في ظل الارتفاع الضخم بأعداد إصابات فيروس كورونا المستجد بتركيا التي تفشى فيها بشدة، وسط ضعف المنظومة الصحية، ليعاني الأتراك من فتك الفيروس بهم، بينما خلف القضبان بالسجون وصلت الأوضاع لأجواء مرعبة.

وقبل عدة أشهر، حذرت منظمة حقوقية من ارتفاع الوفيات في السجون التركية بسبب تفاقم تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكن لم يتغير الأمر على الإطلاق.

وأكدت لجنة السجون التابعة لجمعية حقوق الإنسان بإسطنبول، في تقريرها حول انتهاكات الحقوق المرتكبة في سجون منطقة مرمرة، والتي تضم 7 ولايات هي إسطنبول، وبورصة، وتكيرداغ، وجناق قلعة، وكوجالي، وصقاريا.

وفند التقرير المكون من 55 صفحة، الانتهاكات في سجون الولايات السبع خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث أورد أنه صدر حوالي 1233 انتهاكا للحقوق، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، أبرزها استمرار تعذيب السجناء، وإساءة معاملتهم من خلال الاعتداء الجسدي، والتهديد، والضرب، والتفتيش العاري، بالإضافة للبحث في العنابر أثناء المداهمات، وانتهاكات الحق في الرعاية الصحية والعلاج، والحظر، والممارسات التعسفية.

وأوضح التقرير الحقوقي أن بالسجون التركية بات الرعب الحقيقي من تفاقم كورونا، حيث تم إلغاء جميع الحقوق الاجتماعية فيها، وزيادة العزلة والفصل، دون اتخاذ الإجراءات المناسبة الخاصة بالوباء ما أدى إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى حد كبير.

وتابع أنه تم وضع السجناء الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا مع السجناء الأصحاء بالفيروس في نفس الأجنحة، ما ساعد في تفشي المرض.

فيما ارتفعت الشكاوى من المواقف المهينة المتعارضة مع الكرامة الإنسانية بين إدارات السجون وحراسها تجاه السجناء الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض، حيث ازدادت مشاكل النقل إلى المستشفيات والحصول على العلاج بسبب إلغاء المواعيد وممارسات الحجر الصحي السلبية.

وفي المقابل لم ترحم إدارات السجون المرضى والأصحاء، حيث منعت تزويد السجناء بالأقنعة والمطهرات والصابون ومنتجات التنظيف والعناية الشخصية، كما تحرم مرضى كوفيد -19 من العناصر الغذائية الكافية، فضلا عن أن المراقبين لا يستخدمون الأقنعة أو القفازات أثناء تفتيش الأجنحة والسجناء، ولا يبتعدون عنهم، وعند اعتراض السجناء يوضعون في الحبس الانفرادي بعد إجراءات تأديبية.

وشدد التقرير الحقوقي على أن الوباء كان عبارة عن عملية اتخذت فيها العزلة قالبا أكثر شيوعًا وشدة، في حين أن الحق في اللقاءات وممارسة الرياضة، التي تمكن السجناء من التواصل مع الآخرين، قد تم تقييدها للغاية، ما تسبب في عزل السجناء عن العالم الخارجي، بما في ذلك تواصلهم مع أسرهم وأقاربهم، بأدوات وممارسات مختلفة إلى حد كبير.

 

وتشهد تركيا ارتفاعا حادا بمعدلات انتشار كورونا في جميع أنحاء البلاد، حيث بلغ معدل انتشار العدوى ذروته في أبريل الماضي، وسجلت أكثر من 60 ألف حالة إصابة جديدة يوميا وأكثر من 300 حالة وفاة.

spot_img