في ظل المساعي التركية لتحسين العلاقات الدولية مع مختلف البلدان التي أفسد الرئيس رجب طيب أردوغان علاقته معها، تحاول التقارب سرا أيضا من إسرائيل، التي تربطها بها صلات عديدة، ما يثبت متاجرة النظام الحاكم بالقضية الفلسطينية حتى الآن.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هايوم” أن الحكومة التركية تسعى لإرسال سفير إلى تل أبيب والتبادل الدبلوماسي معها علنا، بمجرد تأكيد الحكومة الإسرائيلية التزامها بالرد بالمثل في نفس الوقت.
ومنذ مايو 2018، لا تتبادل تركيا وإسرائيل السفراء بعد الأزمة السياسية بشأن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، رغم التقارب الاقتصادي والتجاري البالغ بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي كبير قوله: إن أنقرة تستعد لتنفيذ ذلك بأسرع وقت، بهدف توطيد العلاقات التركية الإسرائيلية علنا، لأهمية ذلك بالنسبة للنظام التركي الحاكم، والعلاقات العديدة الاقتصادية التي تجمع البلدين.
كما أشارت إلى أن تركيا أبلغت إسرائيل، أمس الاثنين، استعدادها لإرسال سفير إلى تل أبيب، بينما ما زالت النقطة الخلافية بين البلدين هي وجود مسؤولين كبار بحركة “حماس” في أنقرة.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن تركيا عدلت تعاملاتها مؤخرا فيما يخص السياسات الخارجية تجاه دول الشرق الأوسط بشكل عام وإسرائيل بشكل خاص.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “تركيا تريد تحسين علاقاتها مع إسرائيل”، مضيفا أن “علاقات أنقرة الاستخباراتية مع إسرائيل مستمرة”.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، أن تل أبيب “منخرطة في محادثات مع تركيا” حول الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي خلال ذلك، ذكر موقع “المونيتور” أن تركيا عينت سفيرا جديدا لها في إسرائيل بإطار الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين أنقرة وإسرائيل وتجميع النقاط في حساب الإدارة الأميركية الجديدة.
ورغم ما يدعيه النظام التركي بشأن القطيعة مع تل أبيب، إلا أن مستوى التبادل التجاري بين البلدين، ارتفع العام الماضي إلى مرحلة غير مسبوقة ووصل مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر 6 مليارات دولار.