منذ مسلسل الانقلاب الفاشل في ٢٠١٦، ضيق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخناق على مختلف فئات المواطنين وكمم الأفواه وفرض مزيدًا من القيود لمنع معارضته وفرض سيطرته الكاملة، وتراجع الحقوق والحريات بشدة.
الصحافة هي واحدة من تلك الجهات التي شهدت تراجعًا بالغًا في تركيا، لتصنف ضمن القائمة السوداء بعد اعتقال أعداد كبيرة من الصحفيين وغلق الجرائد المعارضة، لتحتل مكانة متردية في مختلف المقاييس العالمية الصحفية.
وآخرهم، الاتحاد الدولي للصحفيين الذي أكد، في تقريره السنوي عن وفيات الصحفيين، أن تركيا تعتبر أكبر سجن للصحفيين بين دول العالم.
وأضاف الاتحاد الدولي أنه يوجد ما لا يقل عن 229 صحفيًا بالعالم يقبع في السجن بسبب وظائفهم، منذ مارس 2021، منهم 67 صحفيًا مسجونًا في تركيا، ما يجعلها هي أكبر سجن للصحفيين في العالم.
كما أوضح أن عدد الصحفيين القتلى في عام 2020 ارتفع بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 65 صحفيًا، في 16 دولة مختلفة، بأسباب مختلفة منها حريق وهجوم واعتداء.
ولفت إلى أنه للمرة الرابعة خلال الأعوام الخمسة الماضية، كانت المكسيك الدولة التي قُتل فيها 14 صحفيًا وأكبر عدد من الصحفيين، تلتها أفغانستان بـ10 وفيات، وباكستان بـ9 وفيات، والهند بـ8 وفيات، والفلبين وسوريا بـ4 وفيات، ونيجيريا واليمن بـ3 وفيات، بالإضافة إلى العراق والصومال وبنغلاديش والكاميرون وهندوراس وباراغواي وروسيا والسويد.
ولفت الاتحاد الدولي للصحفيين إلى أنه منذ عام 1990، قُتل ما مجموعه 2680 صحفيًا، منددًا بتلك الجرائم ضد الصحفيين في العالم.