ذات صلة

جمع

آخر أمل للسلام.. ما هي تفاصيل الاتصالات المكثفة لإنقاذ لبنان من سيناريو غزة المخيف؟

تتكثف الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية بهدف احتواء التصعيد...

انزلاق نحو المجهول.. هل نشهد جولة جديدة من القتال على محاور سرت–الجفرة؟

تشهد الساحة الليبية تصاعدًا حادًا في التوترات العسكرية والسياسية،...

طهران تطالب حزب الله بمراجعة “الصبر الاستراتيجي”.. رسائل غير مسبوقة في لحظة حرجة

أعاد استهداف القيادي العسكري البارز في حزب الله، هيثم...

سوريا.. مظاهرات في الساحل وحمص وسط انتشار أمني كثيف

شهدت مناطق في الساحل السوري، ولا سيما في محافظتي...

آخر أمل للسلام.. ما هي تفاصيل الاتصالات المكثفة لإنقاذ لبنان من سيناريو غزة المخيف؟

تتكثف الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية بهدف احتواء التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتجنيب لبنان الانزلاق نحو حرب شاملة قد تعيد البلاد إلى دائرة الدمار والفوضى، وتستنسخ سيناريو غزة المخيف.

وعلى الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها العواصم الكبرى والدول العربية، أشارت مصادر إلى أن جهود إنقاذ لبنان وصلت إلى طريق مسدود في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية وردود الأفعال التصعيدية.

ويقف لبنان اليوم على حافة الهاوية، حيث حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن غزة كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى، بدءاً بلبنان.

ما هي تفاصيل الاتصالات الدبلوماسية لخفض التصعيد؟

حيث شهدت بيروت والمنطقة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا شمل زيارات لمبعوثين دوليين ومسؤولين إقليميين، يهدفون إلى تطبيق القرار 1701 وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وكثفت فرنسا، عبر موفدها الرئاسي جان إيف لودريان، والولايات المتحدة، عبر مبعوثين، من جهودها لوقف إطلاق النار وتثبيت الاستقرار على طول الخط الأزرق، وتشدد هذه الجهود على ضرورة تنفيذ الجيش اللبناني خطته بالكامل لحصر السلاح بيد الدولة، وهو المطلب الذي أكدت عليه الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس.

كما تؤدي دول عربية، وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية، دورًا محوريًا في الوساطة والتهدئة، وقد شمل ذلك زيارات رفيعة، مثل زيارة رئيس الاستخبارات المصرية اللواء حسن رشاد ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، بهدف بلورة رؤية للتهدئة تستند إلى الثوابت الوطنية اللبنانية، والدعوة إلى التطبيق الكامل والمتزامن للقرار 1701.

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أن الأولوية الراهنة يجب أن تكون وقف الحرب الإسرائيلية في غزة واعتداءاتها على جنوب لبنان، وجدد التأكيد على أن لبنان “ليس هواة أو دعاة حرب”، مشيرًا إلى أن الاتصالات الدبلوماسية “جنبت لبنان في العديد من المحطات مخاطر الخطط الإسرائيلية لتوسيع الحرب”.

لماذا وصلت الجهود إلى طريق مسدود؟

وأوضحت المصادر، أنه على الرغم من الحراك الدولي، تبرز تحديات كبرى تهدد بانهيار جهود التهدئة منها التهديدات الإسرائيلية المستمرة وترافقت هذه التهديدات مع عمليات اغتيال وضربات عميقة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع.

وترى المصادر، أن إسرائيل لا تتجاوب مع المبادرات المطروحة، في المقابل، يرفض حزب الله أي طرح أو مبادرة قبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية والاستباحة، والتزام العدو بموجبات اتفاق وقف إطلاق النار و ما يزال المطلب الرئيسي الذي يطرحه الوسطاء يتمحور حول إبعاد حزب الله عن الحدود وتفكيك البنى التحتية الهجومية التابعة له، وهو أمر يرفضه الحزب بشكل قاطع قبل وقف العدوان على غزة والجنوب اللبناني.

وأعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” عن قلقها العميق إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة لبنان والقرار 1701، بما في ذلك التوغل المسلح شمال الخط الأزرق.

التسوية الدبلوماسية أم الانزلاق نحو سيناريو غزة؟

وقالت المصادر: إن لبنان يقف اليوم على مفترق طرق تاريخي، فإما تسوية دبلوماسية تنجح في نزع فتيل الحرب وتفرض التطبيق الكامل للقرار 1701، أو مواجهة مفتوحة قد تُدخل البلاد في سيناريو غزة، وتؤدي إلى دمار لا يمكن احتواؤه.