ذات صلة

جمع

ثغرة الهاتف.. الخيط الخفي في لغز اغتيال إسماعيل هنية

كشفت التحقيقات الإيرانية المستمرة في واقعة اغتيال رئيس المكتب...

غزة بين وقف النار وخرق الهدوء.. 194 انتهاكًا إسرائيليًا في أقل من شهر

رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل...

ما هو مستقبل الملف النووي الإيراني في ظل غياب المفاوضات الرسمية؟

يطفو الملف النووي الإيراني مجددًا على سطح الأحداث كإحدى...

الصراع المسلح.. لماذا تخشى الأمم المتحدة من سيناريو الانقسام الجديد في ليبيا؟

قالت الأمم المتحدة: إن استمرار التوترات المسلحة وتراجع جهود...

مفترق الطرق.. كيف يتم اتخاذ القرارات المصيرية في المشهد العراقي المعقد؟

يشهد المشهد السياسي في العراق مرحلة حاسمة، حيث تتشابك...

غزة بين وقف النار وخرق الهدوء.. 194 انتهاكًا إسرائيليًا في أقل من شهر

رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، ما يزال المشهد الميداني في قطاع غزة بعيدًا عن الهدوء المنشود.

وخلال الأسابيع الماضية، وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نحو 194 خرقًا ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، شملت قصفًا جويًا ومدفعيًا وعمليات نسف وتوغلات محدودة داخل مناطق متفرقة من القطاع.

وتشير المعطيات إلى أن الانتهاكات تكررت بوتيرة شبه يومية، حيث تتراوح بين إطلاق نار من الطائرات المسيرة والمدفعية الإسرائيلية، وتنفيذ غارات مركزة في مناطق مأهولة؛ ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، وتدمير واسع في الممتلكات المدنية.

قصف متجدد يطال رفح وخان يونس

وفجر اليوم الاثنين، عادت الطائرات الحربية الإسرائيلية لتشن سلسلة غارات على مدينة رفح وشرق خان يونس، متزامنة مع قصف مدفعي عنيف استهدف المناطق الشرقية من مدينة غزة.

كما أطلقت طائرات استطلاع إسرائيلية نيرانها تجاه الأحياء السكنية في حي التفاح، ما تسبب في إصابات وأضرار مادية جسيمة.

وفي شمال القطاع، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل مضيئة في سماء بيت لاهيا، وسط مخاوف من نية تنفيذ عمليات توغل جديدة، أما في وسط القطاع، فقد شهدت المناطق الشرقية من دير البلح قصفًا مدفعيًا متقطعًا، أعقبه نسف لعدد من الأبنية السكنية.

نسف للمباني واستمرار الانسحاب الجزئي

شهود عيان أكدوا، أن قوات الاحتلال استخدمت متفجرات لتدمير منازل في الأحياء الشرقية لمدينة غزة، فيما بثت وسائل إعلام محلية مشاهد لعربة مفخخة فجرتها القوات الإسرائيلية داخل حي التفاح، ما أدى إلى دمار واسع في الأبنية المجاورة.

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي انسحابه الجزئي إلى ما يسمى “الخط الأصفر” ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، إلا أنه ما يزال يحتفظ بوجود عسكري كثيف في مناطق عدة، ما يحد من قدرة الفلسطينيين على العودة إلى منازلهم المدمرة أو الوصول إلى أراضيهم الزراعية.

ملامح هشة لاتفاق وقف النار

الواقع الميداني المتوتر في غزة يضع علامات استفهام حول مدى صمود اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل غياب الضمانات الدولية القادرة على ضبط الخروقات ومحاسبة مرتكبيها.

وبينما تتحدث تل أبيب عن “عمليات محدودة لأسباب أمنية”، يرى الفلسطينيون أن ما يجري هو استمرار للعدوان العسكري بأساليب أقل حدة ولكن بنتائج مدمّرة.

ومع استمرار الانتهاكات، يتخوف المراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى انهيار شامل للتهدئة، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة الجنوبية من القطاع، وغياب مؤشرات جدية لالتزام إسرائيل ببنود الاتفاق.