أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية عودة القوات الأمريكية إلى قاعدة باغرام في أفغانستان جدلًا دوليًا، لتأتي بكين سريعًا بردّ يحذّر من تداعيات هذه الخطوة. وأكدت الصين على احترامها لسيادة أفغانستان، مشددة على أن أي تصعيد في المنطقة لن يحظى بقبول شعبي أو دولي.
موقف الصين
قال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان، خلال مؤتمر صحفي الجمعة، إن بلاده “تحترم استقلال أفغانستان وسيادتها وسلامة أراضيها”، مؤكدًا أن “مستقبل أفغانستان ومصيرها يجب أن يبقيا بيد الشعب الأفغاني”.
كما أوضح أن “تصعيد التوترات وخلق المواجهات في المنطقة يتعارض مع تطلعات الشعوب ولا يخدم الاستقرار”.
تصريحات ترامب
جاءت تعليقات بكين عقب تصريحات لترامب يوم الخميس، أعلن فيها أنه يعمل على إعادة وجود عسكري أمريكي في قاعدة باغرام الجوية بأفغانستان، وذلك بعد أربع سنوات من الانسحاب الأمريكي من البلاد.
ترامب تحدث عن القاعدة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في ختام زيارته إلى المملكة المتحدة، ملوحًا بأن الهدف من هذه العودة مرتبط بمواجهة خصم بلاده الأكبر: الصين.
القاعدة وأبعادها
وخلال رده على سؤال حول الحرب في أوكرانيا، قال ترامب: “نحاول استعادة قاعدة باغرام”، مضيفًا أن “أحد أسباب رغبتنا في القاعدة هو قربها من مواقع إنتاج الأسلحة النووية في الصين، حيث تبعد ساعة واحدة فقط”.
قراءة في المواقف
التصريحات تكشف عن تصاعد حدة التنافس الأمريكي – الصيني الذي بات يمتد إلى مناطق استراتيجية مثل أفغانستان. وبينما ترى واشنطن أن القاعدة تمثل ورقة ضغط عسكرية، تحذر بكين من أن مثل هذه الخطوات قد تُؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة مجددًا.