أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن السلاح الذي استُخدم في العملية التي وقعت قرب مستوطنة راموت شمالي القدس، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين بجروح بعضها خطير، هو رشاش “كارلو” محلي الصنع.
الكارلو
بحسب تقارير صحيفتي “واي نت” و”جيروزاليم بوست”، يُعد “الكارلو” من أكثر الأسلحة الرشاشة البدائية انتشارًا بين الجماعات المسلحة في الضفة الغربية، حيث يتم تصنيعه غالبًا في ورش صغيرة باستخدام أدوات حدادة بسيطة.
سلاح كارلو
تعود فكرة هذا السلاح إلى رشاش “كارل غوستاف M/45” السويدي، الذي جرى تطويره في أربعينيات القرن الماضي ليكون سلاحًا رسميًا للجيش السويدي.
كانت النسخة الأصلية قادرة على إطلاق 600 طلقة في الدقيقة بعيار 9×19 ملم، مع مخزن يسع 36 طلقة. ومع مرور الزمن، توقف استخدامه تدريجيًا منذ ستينيات القرن الماضي، قبل أن يُلغى نهائيًا في السويد عام 2007.
سهولة التصنيع والتكلفة المنخفضة
رغم تشابهه في الشكل مع “كارل غوستاف”، يختلف “الكارلو” في بساطة مكوناته وطرق تصنيعه، إذ يمكن الحصول على بعض أجزائه من أسلحة مفقودة أو مسروقة، بينما تُصنع مكونات أخرى من مواد متوفرة مثل أنابيب معدنية أو أجزاء أجهزة منزلية، بما في ذلك الثلاجات.
كما يشير خبراء إسرائيليون، أن بعض المصنعين يضيفون تعديلات داخل السبطانة لتحسين الدقة، إلا أن السلاح يظل بدائيًا، مع احتمالية عالية للتعطل وصعوبة في التحكم بالتصويب.
انتشار بين الفصائل المسلحة
رغم عيوبه الفنية، يظل “الكارلو” خيارًا مفضلًا لدى بعض الفصائل الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي، وكذلك المسلحين المنفردين، بفضل سهولة تصنيعه وانخفاض تكلفته مقارنة بأسلحة أخرى مثل الكلاشينكوف أو “أم-16”.