تحت ستار المساعدات والأعمال الخيرية لاستغلال حاجة البلدان والأفراد، تخفي قطر مساعيها الإرهابية بين البلدان المختلفة وخاصة الآسيوية، لتنال باكستان نصيبا من ذلك الزيف الدبلوماسي المزعوم.
وفي أحدث أوجه الاستغلال، تباهت الصحف بالدوحة بخبر توزيع مؤسسة قطر الخيرية، المعروفة بدعم الإرهاب، لمساعدات إغاثية على المتضررين من الفيضانات التي ضربت مقاطعة دادوا في إقليم السند بباكستان، بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية.
وقالت المؤسسة الخيرية، الممنوعة في الكثير من البلدان، إن المساعدات استفاد منها 1370 أسرة من الأسر المتضررة بشكل مباشر من هذه الفيضانات؛ حيث شملت توزيع مستلزمات الإيواء والنظافة الشخصية وتضمنت حوالي 170 خيمة توفر المأوى للأسر المتضررة التي فقدت منازلها، كما تشمل 1200 من مستلزمات النظافة الشخصية تساهم في الحد من انتشار الأمراض المعدية، وتم تقديمها للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأطفال والأيتام.
وزعمت الصحف القطرية أن تلك المساعدات لقت ردود أفعال إيجابية من المستفيدين الذين فقدوا فيه محاصيلهم ومواشيهم وتضررت منازلهم بسبب الفيضانات؛ إذ غمرت المياه 25 قرية في مقاطعة دادوا وتضررت مئات المنازل أو جرفت، كما تسببت الفيضانات في قطع الطرق التي تربط بين هذه القرى.
وسبق أن نفذت قطر نفس المساعدات المزعومة في باكستان تحت ادعاءات دعم المتضررين من الكوارث المختلفة وآخرها المساعدات الموجهة لمتضرري الزلزال الذي ضرب إقليم جامو وكشمير في يوليو الماضي، استفاد منها 245 ألف شخص، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 1,8 مليون ريال.
وتسببت قطر في أزمات عديدة بباكستان، في صدارتها الأضرار البالغة التي لحقت بالعمال الباكستانيون في الدوحة وتعرضهم لانتهاكات حقوقية جسيمة؛ ما تسبب في وفاة العشرات ومنع عودة المئات، كما تم الكشف قبل أشهر عن كارثة أخرى بالغش القطري في صفقة توريد الغاز المسال مع حكومة نواز شريف في إسلام أباد، لبيعه بسعر أعلى مع بند يحرم باكستان من إعادة التفاوض على الاتفاق.