عزلة وإهانة بالغة، بات يعيشها النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان، بسبب سياساته وعدائه للبلدان ودعمه للإرهاب، حتى أصبح يتجاهله الكثيرون من القادة ورموز النظام.
وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المرتقبة لتركيا، خلال الأسبوع المقبل، لم يتضمن برنامجه لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان أو قادة حكوميين آخرين، فيما تداولت تقارير أنباء عن تجاهُل وزير الخارجية الأميركي الرئيس التركي خلال زيارته المنطقة، وزيارته لمستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية: إن المسؤولين الأتراك اعتبروا عدم لقاء بومبيو مع أردوغان أو أعضاء آخرين من حكومته عند زيارة البلاد يعتبر بمثابة “إهانة”.
كما رفض وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ذلك الأمر، معتبرًا لقاءات بومبيو المخطط أنها تعد تدخلاً “غير لائق تمامًا”، مدافعًا عن سجل البلاد في الحرية الدينية، وهو ما يخالف الواقع من الانتهاكات الجسيمة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي، فضل عدم كشف هويته، قوله: إن بومبيو رفض دعوة وزير الخارجية التركي للذهاب إلى أنقرة خلال زيارته إلى تركيا، حيث طلب من الأخير الذهاب للقائه في إسطنبول، مشيرا إلى أن “جاويش أوغلو” أعرب عن استيائه من تجاهل بومبيو لأنقرة قبل مغادرته المنصب.
ووثقت تقارير حقوقية ومعارضون وأقليات في تركيا جرائم نظام أردوغان بحقهم خلال موجة قمع متواصلة منذ نحو أعوام عقب انقلاب مزعوم.
وسبق أن أعلن مسؤولون أميركيون أن رحلة بومبيو، التي سيزور فيها سبع دول على مدار عشرة أيام، سيسلط الضوء فيها على المسائل المتعلقة بالحرية الدينية، بجانب اجتماعات مع شخصيات دينية في إسطنبول، دون التوجه إلى أنقرة.
وستشمل رحلة بومبيو سبع دول، من بينها: فرنسا، وتركيا، ودول خليجية أخرى، حيث تأتي في ظروف حرجة بعد إعلان فوز جو بايدن في الانتخابات، بينما يرفض دونالد ترامب الاعتراف بتلك النتيجة.