تزاوج بين مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وجماعة الإخوان الإرهابية التي بدورها تقوم بعرقلة مساعي الشعب اليمني والتنكيل به منذ ما يقرب من 10 سنوات عن طريق العبث في المحافظات التي تسيطر عليها.
ومؤخرًا ما بين جماعة إرهابية ومليشيات مسلحة مدعومة من إيران يعيش المجتمع اليمني حالة من المعاناة نتيجة تزاوج أفكار وطائفية الإخوان الإرهابية ومليشيات الحوثي، حيث تشهد العلاقات بين إخوان اليمن ومليشيات الحوثي تطور غير مسبوق وتعاون على جميع الأصعدة على حساب الشعب اليمني الأعزل.
وبات التقارب ما بين الإخوان والحوثيين يهدد الحياة العامة في البلاد، وبدأ يتسع بشكل أكبر في ظل حرب قطاع غزة، ودخول مليشيات الحوثي على خط الجبهة ضد إسرائيل، ومع تشكيل مليشيات الحوثي الإرهابية للوزارة الخاصة بها، قامت بتكليف أحمد غالب الرهوي لتشكيل الحكومة الجديدة – غير المعترف بها-، خلفاً عن السابق عبد العزيز بن حبتور.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن رئيس “المجلس السياسي الأعلى”، مهدي المشاط، أصدر قراراً بتكليف أحمد صالح الرهوي لتشكيل حكومة “التغيير والبناء”، وأصدر المشاط قبل ذلك قراراً بتعيين رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بن حبتور عضواً في “المجلس السياسي الأعلى”.
ومن المتوقع أن يشمل “التغيير الجذري” الذي أعلن عنه قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، قبل عدة أشهر، الهياكل التنظيمية لكل الوزارات وتخفيض عدد الوزارات إلى أقلّ من النصف، ومن المتوقع أن تشارك جماعة الإخوان الإرهابية فيها، وفق مراقبين.
كما أن زعيم جماعة الحوثي وجه رئيس الحكومة الانقلابية المعيّن بمحددات تتضمن معايير اختيار أعضاء الحكومة، ومن ضمنها تقليص تمثيل ممثلي جناح “هاشميّي” صنعاء، والدفع بقيادات موالية للجماعة يتم اختيارها بالتشاور بين رئيس الحكومة المكلف ومدير مكتب الرئاسة المقرب من زعيم الحوثيين، وقد عقدت ميليشيات الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان اجتماعات عديدة خلال الأشهر الماضية ضمت قيادات لمناقشة الشراكة بين الطرفين في تشكيل حكومة.
ويقول الباحث السياسي اليمني، صهيب ناصر الحميري: إن تشكيل هذه الحكومة يأتي في ظل إن الإخوان مصرين على جعل الدولة ومؤسساتها تحت خدمة التنظيم واستمرار مسرحياتها مع الحوثي والذي كانت جزءًا أساسيًا لخدمته بفسادها وفشلها، وتزاوج المليشيات والإرهابيين واضح مؤخرًا بشدة.
وأضاف الحميري – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن الشعب اليمن له نظرة تشاؤمية فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الحوثية، لما قد تزيد من التنكيل بهم في ظل التقارب الملحوظ بين الجهتان، وهو ما بات واضح خاصة أن الحوثي قد يشارك في الرد الإيراني على إسرائيل، وهو ما ظهر بشكل عام من تهديدات عبر قادة المليشيات التي تتلقى التعليمات من طهران في الأساس.