تجني قطر ثمار فساد قادتها، فبعد انتهاك حقوق العاملين وإرغامهم على العمل بنظام السخرة فضلا عن تفشي الأمراض والأوبئة بين العمال
واستمرارا لفشل الدوحه في الإدارة والتنظيم.
أعلن الاتحاد السويدي لكرة القدم إلغاء معسكره التدريبي في قطر والذي كان مجدولاً في يناير المقبل، بسبب مخاوف حيال حقوق العمال الأجانب المنخرطين في الاستعدادات لكأس العالم 2022.
وجاء قرار الإنسحاب إثر مناقشات جرت بين الاتحاد السويدي والأندية المحلية.
وقال رئيس الاتحاد في بيان إنه «من الواضح أنّ هناك تفاهماً بين الأندية لرفض إقامة هذا المعسكر في قطر».
وتابع أنه «لا شك أنّ معسكر يناير مهم لنا من الناحية الرياضية، وسنعمل على التأكد من إقامته في مكان آخر العام المقبل».
تأتي السويد ودول الشمال الأوروبي في طليعة من أطلقوا حملات للضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل تحسين ظروف العمال الأجانب في قطر.
وكانت قطر عرضة لانتقادات من منظمات حقوقية على خلفية تعاملها مع العمال الأجانب للعمل في بناء مرافق وملاعب المونديال.
موقع “ياهو سبورت” أكد أنه كان يجب استقصاء قطر من استضافة بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ بسبب سوء الطقس والمناخ الحار للغاية
كما أكد تقرير إخباري أميركي في مجلة “بورجن” الأميركية المتخصصة في تناول قضايا الفقراء أن العمال المهاجرين في قطر، والذين يمثلون حوالي 60% من السكان و95% من القوة العاملة، يعيشون حياة مأساوية من الناحية العملية والاجتماعية والصحية وسط ظروف العمل والحياة غير الآدمية.
سلطت منظمة العفو الدولية في آخر تقرير لها الضوء على معاناة العمال الأجانب في قطر، لتكشف مزيدا من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون إليها، وهو ما أكدت أنه ناتج عن تقاعس الدوحة عن تنفيذ وعودها.
وأكد تقرير المنظمة الدولية وجود “أدلة واضحة على تقاعس قطر المزمن عن تفادي حالات وفاة العمال الأجانب والتحقيق فيها والتعويض عنها”، على مدار العقد الماضي، بالإضافة لوجود صلات بين الوفيات المبكرة وظروف العمل غير الآمنة.