ذات صلة

جمع

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

هل اخترقت حركة طالبان الحدود الإيرانية؟.. تقارير متضاربة وتصريحات متناقضة

توترات متصاعدة بين إيران وحركة طالبان؛ إذ انتشرت تصريحات متضاربة وتقارير متناقضة عن استيلاء عناصر من حركة طالبان على نقطة تفتيش إيرانية، بعد يوم من الاشتباكات على الحدود الإيرانية- الأفغانية، وفي غضون ذلك، زار اثنان من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين بلوشستان.

وأكدت 3 مصادر على الأقل من طالبان، في مقابلة مع “أفغانستان إنترناشيونال”، أن “مقاتلي طالبان دخلوا الأراضي الإيرانية خلال الاشتباكات”، ومع ذلك، لم تؤكد طالبان أو تنفي استيلاءها على نقطة تفتيش إيرانية.

وردا على سؤال من “أفغانستان إنترناشيونال” عن تلك التقارير المتضاربة، قال مصدر في طالبان: إن الحركة “لا تمزح بشأن الحرب”، وزعم مصدر ثان أن مقاتلي طالبان “صلوا صلاة شكر على الأراضي الإيرانية، وأن معدات نقطة التفتيش الإيرانية سقطت في أيديهم”.

وفي الوقت نفسه، قالت مصادر محلية من إقليم نيمروز لـ”أفغانستان إنترناشيونال”: “إن طالبان نقلت مزيدا من السلاح عبر الحدود”.

ووردت تقارير عن مقتل عسكريين ومدنيين من طالبان في الاشتباكات، ولكن لا توجد أرقام دقيقة، وبعد يوم من توقف القتال، زار اثنان من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، هما: نائب قائد الشرطة الإيرانية قاسم رضائي، وقائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري، الحدود الإيرانية- الأفغانية، وحذر كيومرث حيدري أثناء زيارته، من أنه “إذا لم تلتزم طالبان بقوانين الحدود الدولية، فإنها “ستواجه برد فعل مختلف”.

وخلال زيارته إلى بلوشستان، قال حيدري: “ما دامت أفغانستان تحترم القوانين الدولية، سنبادلها الاحترام، ولكن إذا شعرنا أنها لا تريد الامتثال للقوانين، فإنها ستواجه برد فعل مختلف”.

وفي الوقت نفسه، أعلن المدير العام للطرق والنقل البري في بلوشستان أيوب كرد، عن إعادة فتح محطة ميلك الحدودية في هلمند، التي أغلقت يوم السبت بعد الاشتباكات.

وقال متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، قبل ساعات، إن 2 قتلا وأصيب آخرون بعد تبادل إطلاق النار بين حرس الحدود الإيراني ومقاتلي طالبان بالقرب من نقطة حدودية بين إيران وأفغانستان؛ ولم يتضح بعد سبب الحادث لكنه يأتي وسط حالة من التوتر بين البلدين فيما يتعلق بحقوق المياه.

فيما نشرت صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية أن 3 جنود من قوات حرس الحدود الإيرانية قتلوا في اشتباكات على الحدود مع أفغانستان، بينما اتهمت طالبان الجنود الإيرانيين بالمبادرة بإطلاق النار ودعت للحوار، مضيفة أن “طريق الحرير” الحدودي بين إيران وأفغانستان تم إغلاقه عقب تبادل إطلاق النار بين الطرفين.

بينما كشفت مصادر أن عناصر الحرس الثوري الإيراني يفرون نحو مناطق البلوش السكنية، أثناء اشتباكهم مع قوات طالبان إثر تلقيهم خسائر فادحة في الرجال والعتاد، وأضافت المصادر أن حركة طالبان تنقل قوات وأسلحة ثقيلة إلى الحدود مع طهران، وتحذر من إمكانية السيطرة على إيران خلال أيام إذا لم تتوقف الاشتباكات والاستفزازات بين الطرفين.

يذكر أن الخلافات اشتدت في الأيام الأخيرة بين إيران وحكومة طالبان في أفغانستان حول تقاسم الحصص المائية من نهر هلمند أو كما تطلق عليه إيران “هيرمند”، وتعود جذور هذا الخلاف إلى عدة عقود وليس من المعروف ما إذا كان تراشق الاتهامات في الوقت الراهن سيعقد الوضع أم سيقربه من حل يرضي الجانبين.

وبدأ الخلاف بخصوص حصة إيران المائية واستمر بين طهران وكابل حتى عام 1972، عندما تم إبرام معاهدة بين البلدين، تقضي بموجبها على أفغانستان أن تمنح إيران 820 مليون متر مكعب من النهر كل عام ولكن لم تحصل إلا على مليوني متر مكعب فقط.

بينما تقول إيران: إن أفغانستان رفضت توفير حصة إيران المائية خلال السنوات الماضية، من خلال بناء سد كجكي ثم سد كمال خان، حيث غيرت مجرى نهر هلمند بطريقة لم تسمح فيه للمياه بدخول منطقة “غودزره” الأفغانية حتى في حالة الفيضان.

ويشار إلى أن الحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان تبدأ من “مضيق ذو الفقار” حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وتركمانستان في الشمال وتستمر الحدود حتى جبل “ملك سياه”، حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وباكستان في الجنوب بمسافة 945 كيلومترا.

spot_img