كشفت منظمة حقوقية عن تفجير ميليشيا الحوثي أكثر من سبعمائة منزل لخصومها، منذ اندلاع الحرب في اليمن، المستمرة منذ ثماني سنوات.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات إن الميليشيا فجرت، الأحد الماضي، بشكل كامل منزل المواطن عبده سيف أحمد، الواقع في قرية الكدمة بعزلة “القحيفة” في مديرية مقبنة غربي تعز.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن هذه الجريمة تعد عقابا جماعيا لكافة أفراد الأسرة نساء وأطفالا، الذين أصبحوا في العراء، موضحة أن هذه الجرائم تستوجب تحركا جنائيا عاجلا ضد مرتكبيها، وتقديمهم إلى القضاء الدولي.
كما أشارت إلى أن مواصلة الميليشيا تفجير المنازل تأتي نتيجة استمرار سياسة الإفلات من العقاب.
ويعمد الحوثيون على توثيق أغلب مشاهد تفجير المنازل بعد أن يقوموا بوضع العبوات الناسفة في جميع زوايا المبنى المستهدف، ثم تفجيره عن بُعد، مع ترديد شعار الصرخة المستوحى من الصرخة الإيرانية.
وتأتي محافظة تعز في مقدمة المحافظات في تفجير المنازل للخصوم، إضافة إلى محافظة البيضاء، ومأرب، والجوف، وصعدة، وما وثقته منظمة سام في هذا التقرير هو ما وصلت إليه فرقها الميدانية، فيما منظمات أخرى سبق ووثقت ضعف هذا العدد من التفجير للمنازل.
فيما تستمر جرائم الميليشيات بحق المدنيين العزل في مناطق سيطرتها، باعتقالها عشرات الأبرياء في مديرية الحشا شمالي محافظة الضالع، الواقعة جنوبي اليمن، إذ كشفت منظمة حقوقية يمنية عن هجمة وحشية جديدة نفذتها ميليشيات الحوثي على 3 قرى سكنية في الحشا، اعتقلت خلالها أكثر من 72 مواطنا بينهم 15 طفلا.
وذكرت منظمة “ميون” لحقوق الإنسان في اليمن أن ميليشيات الحوثي دفعت بعشرات الآليات العسكرية ومئات المسلحين المدججين بالأسلحة لحصار قرى “المعاهرة” و”حبيبل المكيدم” و”الخرابة” في مديرية الحشا.
وأشار البيان إلى أن ميليشيات الحوثي فرضت حصارا مطبقا على سكان القرى السكنية الثلاث شمالي الضالع منذ 5 أيام، ووثق اختطاف الميليشيات الإرهابية خلال الحملة لـ72 مواطنا من بينهم 15 طفلا.
وأرجعت المنظمة سبب الهجمة التي وصفتها بـ”الوحشية”، إلى رفض الأهالي سيطرة ميليشيات الحوثي على حاجز مائي في منطقتهم وقيامها بحفر بئر ارتوازي لتزويد المواقع العسكرية المستحدثة ومبنى إدارة الأمن بالمياه، مشيرة إلى أن المنطقة “تعاني شح المياه، حيث يعتمد أهاليها على آبار مياه سطحية يخشون جفافها بسبب هذه الإجراءات غير المدروسة.
وأعربت المنظمة اليمنية عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات هذه الانتهاكات التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثي، معربة عن تضامنها الكامل مع ضحايا القمع والتنكيل جراء هذه الحملة العسكرية المدعومة من إيران.
وقالت المنظمة إن “الحملة التي أطلقتها ما يسمى “المنطقة العسكرية الرابعة لميليشيات الحوثي” قامت كذلك بمنع دخول الغذاء إلى السكان في القرى المحاصرة واختطاف كل من يحاول مغادرة المنطقة، في ظل تهديدات أطلقها قائد الحملة بمداهمات مرتقبة للمنازل من قبل وحدات الزينبيات المسلحة”.
ودعت مكتب المبعوث للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والناشطين إلى إدانة هذه الممارسات القمعية بحق سكان القرى المحاصرة والعمل على فك الحصار والسماح بدخول الغذاء للمحاصرين وإطلاق سراح جميع المختطفين فورا.