يرتبط تنظيم الإخوان الدولي بتنظيم القاعدة الإرهابي منذ تأسيسه على يد أسامة بن لادن، وهو من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في سبعينيات القرن الماضي، ثم تواصل معهم لاحقا لتدشين التنظيم الإرهابي لاحقا، وهو ما أكده مؤخرا وثائق بخط يد بن لادن.
وكشفت وثائق خاصة بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ضمن نحو 470 ألف ملف، كانت قد حصلت عليها بعد الغارة التي نفذتها قوات البحرية الأميركية عام 2011 على مجمع بن لادن في باكستان، عن علاقة تنظيم القاعدة وزعيمه السابق بجماعة الإخوان المسلمين.
وكتب أسامة بن لادن في إحدى تلك الوثائق، عن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين ومدى تأثره بنهجهم، وقال في مذكراته الخاصة التي دونها بخط يده، إن أول مرة فكر فيها بالجهاد كان خلالها في المرحلة الثانوية.
وأكد بن لادن في مذكراته أنه: “لم يكن ثمة جهة ترشدني كما يفعل الإخوان”، وهو ما يتفق مع وثائق محفوظة في الأرشيف تعود لأسامة بن لادن، وتحتوي على مستندات ومقاطع فيديو ضُبطت أثناء الهجوم الأميركي عام 2011 في باكستان الذي قُتل خلاله زعيم تنظيم القاعدة.
وفي إحدى صفحات مذكراته يتكلم بن لادن عن تأثره الديني قائلاً: “لقد كنت ملتزماً مع جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من مناهجهم المحدودة”.
وقال بن لادن تحت عنوان “أول مرة فكرت بالجهاد، في أي مرحلة من عمرك”: إن ذلك كان في “الثانوية”.
وأضاف “كنت متديناً منذ الصغر. أحافظ على الصلاة وأمي ترعاني من جوانب أخرى.. لم تكن ثمة جهة معينة ترشدني كما يفعل الإخوان. كنت على الطبيعة”، على ما ورد حرفياً بخط يده في المذكرات.
كما أظهرت تلك الوثائق ارتباط “القاعدة بإيران، من حيث التمويل والتجنيد والدعم، وحتى تسهيلات السفر بالإيواء وإصدار التأشيرات.
وكان أيمن الظواهري الذي خلف أسامة بن لادن في زعامة تنظيم القاعدة، قد أكد في تسجيلات مرئية، أن بن لادن كان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين، وأن تنظيم الإخوان هو الذي أرسله إلى باكستان خلال الغزو السوفيتي في مهمة محددة.
ونقل الظواهري، الذي تولى قيادة التنظيم فيما بعد، في تسجيل صوتي أن أسامة بن لادن، كان من “الإخوان المسلمين” وأنه خرج عليهم، وعندما أدلى بهذه الشهادة قال إنه ينقلها عن أسامة بن لادن شخصياً الذي تربى في حضن التنظيم وتلقى تعاليمه في داخله.