لا تزال جماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن، تصر على استغلال المناسبات الدينية للقيام بشن هجمات قتالية في البلاد دون وجه حق أو احترام للشعائر الإسلامية.وشنت عناصر الجماعة أول أيام العيد، هجومين بريين في كلاً من أبين ولحج، ولكن استطاعت القوات الجنوبية إحباطه والسيطرة عليه بعد معارك عنيفة حدثت بينهم وإحداث خسائر للميليشيات في الأرواح والعتاد، وذلك بعدما استهدفت الميليشيات مواقع المقاومة بعد صلاة عيد الفطر مباشرةً، وذلك بقصف مكثف وتلقت هزائم.وذكر بيان للقوات الجنوبية أنها تمكنت من صد هجوم حوثي في جبهة طور الباحة شمال محافظة لحج، بعد معارك عنيفة، واستهداف بلدة الضباب، مؤكداً أن قوات اللواء الرابع نجحت في إجهاض الهجوم وتكبيد خسائر للميليشيا في العتاد والأرواح.وأكد البيان أن القصف الحوثي تسبب في سقوط مدني أثناء تواجده في منزله وقت القصف العشوائي، ولكن نالت الميليشيا حظها في هزائم كبيرة بعدما أصرت على تماديها في التقدم الميداني باتجاه المناطق المحررة في أبين.ولكنها قامت بقصف مرفق طبي في محافظة الضالع ببلدة حجر، بطائرة بدون طيار قذفت بقذائف هارون المحظورة، وتسببت في أضرار بالغة في المعدات والمبنى وهلع المرضى، كما قامت باستهداف مناطق سكنية ومصلى العيد بالقذائف وصواريخ الكاتيوشا بمديرية حريب في مأرب.أما في جبهة بواره علو اراك، حدثت معارك شرسة بين قوات محور سبأ والميليشيا، ولكن قوات محور سبأ أحبطتها وسببت للميليشيا بخسائر في العتاد والأرواح، بينما شهد قطاع الضباب اشتباكات بين الميليشيا نفسها وقوات اللواء الرابع حزم، وخسرت الأولى أرواحا وعتادا، ولكن قوات اللواء الرابع تعرض بعض جنودها إلى إصابات.ويذكر أنه منذ يومين قامت الميليشيا بهجوم بري في جبهات يافع بلحج، وضحايا مدنيين منهم أطفال في الحديدة نتيجة هجمات جوية.تجدر الإشارة إلى أنه قبل انتهاء رمضان بيومين، أعلن مسؤولون يمنيون أن ما لا يقل عن 100 شخص قتلوا في حادث تدافع في مدرسة في العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الجماعة الحوثية، حيث تجمع المئات لتلقي تبرعات ومساعدات في رمضان، قبل أن يحدث تدافع بين الحضور.ومنذ شهر، تعرض وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، ورئيس أركان الجيش صغير بن عزيز إلى هجوم شنته جماعة الحوثي، بطائرة مسيرة استهدف موكبهما في منطقة الكدحة جنوبي مدينة تعز، ونجوا منه، حيث كان الموكب قادماً من مدينة المخا في الساحل الغربي لمحافظة تعز إلى مدينة تعز المحاصرة من قِبل ميليشيا الحوثي منذ تسعة أعوام.كل ذلك رغم الجهود الدولية والعربية للدفع بأزمة اليمن نحو حلول سياسية شاملة لإنهاء الأزمة وإحلال السلام بشكل كامل في اليمن، إلا أن تصرفات الحوثي ستتسبب في إفشال فرض السلام باليمن.