لا تزال جماعة الحوثي الموالية لإيران تواصل حملاتها القمعية ضد أبناء الشعب اليمني، حتى خلال الشهر الكريم لم تهدأ عناصر الجماعة بل إن الأمر تطور عبر تفنن الحوثي في كيفية ترهيب المواطنين وسرقتهم وقمعهم.ويحاول الحوثيون الانتقام من السكان وترهيبهم وإثارة الخوف والرعب بينهم وبخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة، بسبب مشاركتهم في جنازة الناشط حمدي عبدالرزاق المعروف بالمكحل، بعدما تورطت الجماعة الحوثية في تصفيته داخل سجونهم، فقاموا استقدم دفعتي عناصر مسلحين يرتدون أقنعة سوداء من العاصمة صنعاء وريفها، ونشرتهم في صعدة وعمران وذمار وإب.كما طالب الحوثيون مراكز الشرطة التي يديرها أشخاصاً موالون لهم، لمنع تجول الشباب في بعض الأحياء والشوارع المستهدفة بالمدينة بعد الواحدة ليلاً، خوفاً من أي تجمعات أو مظاهرات.وفي السياق ذاته أدت جميع تحركات الحوثي الأخيرة إلى ارتفاع مستوى الجريمة الحوثية وانتشار الفوضى، كما سقط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين.وذكرت مصادر أن صنعاء تعيش حاليا تحت قبضة حديدية من عناصر مسلحين مقنعين يتبعون جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، يتعاملون باستعلاء مع السكان المارين بالشوارع ومع سائقي الحافلات والدراجات النارية، ويقومون بافتعال الأزمات وتبادل إطلاق النار مع أطراف أخرى مسلحة في الشوارع العامة، دون أي حرص على أرواح المدنيين.كما أعلن القيادي شرف المطهر وزير الصناعة والتجارة بحكومة الحوثي، عن نزول ميداني للرقابة على الأسواق وضبط الأسعار ومدى تنفيذ القائمة السعرية المخفضة في مختلف المحافظات، شرعت نقاط التفتيش التابعة للانقلابيين الحوثيين في مداخل المدن والأسواق في فرض جبايات جديدة على الشاحنات المحملة بالخضراوات والفواكه.فيما بدأت حملة الجبايات الجديدة على الخضراوات والفواكه الشهر الحالي، وهي لا تختلف عن مثيلاتها القائمة منذ أشهر، إلا أنها تتم من دون إيصالات مكتوبة، ويتذرع أفراد ميليشيا الحوثي المكلفون تحصيلها بأعذار عدة، منها أن هذه الجبايات مخصصة لأعمال خيرية وتنموية، وأن الإيصالات ما زالت قيد الطباعة.وتتزامن هذه الحملات مع حملات جبايات سابقة بدأت قبل قدوم شهر رمضان بأسابيع، إحداها بمزاعم تحسين الطرق، وأخرى بمسمى ترخيص الموازين التي يستخدمها الباعة في محالهم.وأكدت مصادر أن الحوثي يعتزم إطلاق حملة جباية جديدة بمسمى الرقابة على الري وضبط مواصفات وكميات المنتجات الزراعية، وأن هذه الحملة ستستهدف المزارعين بدرجة رئيسية، والجبايات الجديدة على الخضراوات لم تقتصر على الشاحنات فقط، بل إنها تبدأ عند المزارعين الذين يُجبرون على دفع مبالغ يقدّرها المشرفون الحوثيون في مناطقهم عن كل محصول، ويتم فرض جبايات شبيهة على التجار والباعة في الأسواق، إضافة إلى ما يتم تحصيله من الشاحنات.