في استمرار للانتهاكات والنهب، تستعد جماعة الحوثي الموالية لإيران لانتهاك حرمة المساجد واستغلال شهر رمضان لفرض رسوم على إقامة الناس الشعائر والعبادات فرحة باستقبال الشهر الكريم.وكشفت مصادر مطلعة عقد قيادات حوثية بارزة لعدة اجتماعات في رجب الماضي لتحديد عدد الجوامع التي يتم فيها الصلوات والأموال التي سيتم سلبها لفتح هذه المساجد.كما ادعت الجماعة الحوثية أن عدد الجوامع التي ستقام فيها الصلوات خلال شهر رمضان الكريم فقط 74 جامعاً، بالرغم من وجود أكثر من 130 مسجداً بمناطق سيطرة الجماعة، وذلك بهدف إنجاح مخطط نهب المساجد خلال الشهر الكريم.ويأتي ذلك في ظل نجاح الجماعة في تعيين مشرفين حوثيين على كافة المساجد في مناطق سيطرتهم، ومن مهامهم التقدم بطلب لإقامة الصلوات في رمضان في تلك المساجد، بالإضافة إلى إجبار الناس على دفع الرسوم للموافقة لهم، والضغط على رجال الأعمال للمساندة في الدعم مع المصلين، وإغلاق أي مسجد لم يلتزم بالشروط ودفع الرسوم، وفي السياق ذاته أوضحت المصادر أن فرض الرسوم على المساجد ستدفع قبل 25 شعبان الجاري، فالمسجد الجامع الذي يتم فيه صلوات الجمعة ملزم بدفع 15 ألف ريال سعودي، والمساجد التي لا يقام فيها صلاة الجمعة ملزمة بدفع 7500 ريال سعودي، كما يقوم المشرفون الذين قاموا بتعيينهم بجمع مبلغ وقدره 1000 ريال سعودي من المصلين يومياً بدلاً من صيانة المساجد وخدمات للمساجد.وهذا ليس العام الأول الذي يستغل فيه الحوثيون الشهر الكريم لجمع الأموال الطائلة والانتهاكات لحرمة المساجد، ففي العام الماضي قامت الميليشيا بمنع الأهالي من إقامة صلاة التراويح بمسجد الإيمان بحي نقم في صنعاء، فقطعت الصلاة وقامت بضرب المصلين أثناء أدائهم الصلاة، وقتلت إمام مسجد بمحافظة ذمار، بسبب رفضه تعليمات الحوثيين بمنع صلاة التراويح، وتحداهم وأقام الصلاة، فقتلوه.وارتكب الحوثي جريمة بشعة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، فأثناء صلاة الجمعة، استهدف مسجد قرية الرون غرب مديرية حيس بقذيفتين من طائرة مسيرة، إيرانية الصنع، ونتج عنها استشهاد مدنيين وإصابة خمسة آخرين بينهم أطفال.كما قام الحوثيون بتفجير المساجد منذ بداية حربهم العبثية في اليمن حتى الآن، وذلك بواقع 282 مسجداً في أمانة العاصمة، و115 في محافظة صعدة، والمساجد التي قصفوها بالدبابات والأسلحة الثقيلة بلغت 41 مسجداً، فيما اقتحموا وعبثوا بـ117 مسجداً، وحوَّلوا 157 مسجداً إلى ثكنات عسكرية، يتناولون فيها القات والشيشة، كما قاموا باختطاف 150 من أئمة وخطباء المساجد، وتعذيبهم، منهم: 69 في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و29 في محافظة الحديدة، و25 في محافظة إب.وقتل حوالي 109 حالات لخطباء وأئمة المساجد، ومصلين، منها 62 حالة قتل نتيجة الإطلاق المباشر، و17 حالة قتل نتيجة القصف العشوائي و19 حالة قتل نتيجة استخدام القوة المفرطة والضرب، و11 حالة قتل نتيجة الطعن واستخدام السلاح الأبيض.