تحاول جماعة الحوثي الموالية لإيران تدمير اليمن بشتى الطرق، سواء على مستوى الصحة أو التعليم أو الاقتصاد وغيرهم، وذلك لتسهيل تنفيذ مخططاتها المشبوهة بالبلاد.وقامت الجماعة في فبراير الماضي بتجنيد حوالي 40 طفلا وتدريبهم على حمل السلاح، وهم أصغر من سن الـ15 عاماً، وضمهم لدورة ثقافية لمدة 15 يوما وإلحاقهم بدورة عسكرية لمدة أسبوعين، حيث عمدت الجماعة إلى تنظيم ما تسميها دورة ثقافية لمدة أسبوع لهؤلاء الأطفال، ثم ألحقتهم بدورة قتالية مباشرة في المعسكر استمرت 15 يوماً، قبل أن تقوم بتوزيعهم مرافقين لقيادات عسكرية ميدانية تابعين لها، فتواصل الميليشيات تجنيد الأطفال وعدم التزاماتها القانونية وخطة العمل الموقعة مع الأمم المتحدة في أبريل 2022، لإنهاء التجنيد والانتهاكات الأخرى بحق الأطفال.كل ذلك رغم دعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم أمام الحوثي في استمرار تجنيد الأطفال، إلا أن الجماعة الموالية لإيران ضربت بالتحذيرات الأممية والدولية التي تشدد على ضرورة منع وإنهاء التجنيد والانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال عرض الحائط.ودفع الحوثي، الأهالي للتخلي عن تعليم أبنائهم، وذلك عن طريق ابتزازهم وإرهاقهم بدفع مبالغ مالية ضخمة دون مبرر لدخول أبنائهم المدارس، حيث فرضت مديرية الحديدة ضرائب على المدارس الحكومية والخاصة، كما طالب عبدالملك الحوثي مدارس الحوك الأهلية بدفع 100 ألف ريال، والحكومية بدفع 50 ألف ريال بشكل شهري وذلك مقابل إشرافه على هذه المدارس، كما قامت بتغيير أسماء عدد من المدارس، فقد قامت بتغيير مدرسة الشهيد عبد العزيز عبد الغني إلى اسم مؤسس الميليشيات حسين الحوثي، وأثار هذا غضباً شديداً بين الأهالي. وقامت الجماعة الحوثية، أيضاً بإلغاء حفل لطالبات مدرسة عائشة بصنعاء، بعدما جهزت الطالبات للحفل، وقد ثبت أن سبب قيامهم بهذا هو اسم المدرسة وعدم قدرتهم على استغلال أفكارهم لتغيير فقرات الحفل، فيما نظم الحوثيون معارض متنقلة لمجسمات معدات عسكرية وصواريخ ودبابات في أغلب المدارس الحكومية والخاصة وإدخال فقرات عنف على مسرحيات فنية يتم عرضها أثناء الاحتفال بالأوائل والمتفوقين.وفي السياق ذاته أكدت مصادر أن الجماعة الحوثية فجرت 25 مدرسة، وحولت نحو 22 مدرسة إلى سجون عسكرية، وثكنات قتالية، و74 مدرسة كمخازن للقواعد والآليات العسكرية في عدد من المحافظات التي تخضع لسيطرة الحوثيين.ورصد حقوقيون حوالي 20 ألف حالة تهجير للمعلمين من منازلهم، ومصادرة 681 منزلاً لمعلمين وتربويين، وتم تسجيل 621 حالة انتهاك لحقوق الإنسان تنوعت بين الضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، وتم فصل نحو 921 معلماً، في محافظة صنعاء خلال 2019، في حين لم يحصل نحو 60 % من إجمالي العاملين في القطاع التربوي في مناطق سيطرة الحوثي على رواتبهم ومستحقاتهم خلال نحو 4 سنوات، كما اعترفت الجماعة بأن حوالي 6.1 مليون طالب وطالبة في المناطق تحت سيطرتها يعانون من انهيار النظام التعليمي، في دليل على الاستهداف الحوثي الممنهج للتعليم في اليمن.