ذات صلة

جمع

تفاصيل خطة الإخوان لإشعال الأوضاع في مصر وسيناء.. مخطط إرهابي بيد مرسي

رغم ما تروج له جماعة الإخوان الإرهابية بمساعيها الزائفة لمصلحة مصر، إلا أن ذلك يخالف تماما الحقيقة وهو ما يتم كشفه باستمرار من عملهم على أجندتهم الإرهابية الخاصة ومصالحهم الشخصية والتنظيم الدولي، والمكائد التي حاكوها ضد البلاد، وآخرها مخطط لتسليم منطقة سيناء الغالية التي بذل فيها الآلاف دماءهم وأرواحهم لأجلها.

وهو ما كشف عنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في آخر تصريحاته، عن وجود تنسيق مع إسرائيل بخصوص الوضع في سيناء خلال أحداث يناير من العام 2011، وذلك من أجل السيطرة على الأوضاع هناك ووقف مخططات لشن هجمات ضد تل أبيب انطلاقا من الأراضي المصرية.

وقال السيسي، خلال الندوة التثقيفية الـ37 للجيش المصري: إن مؤامرة الإرهاب بأبعادها الكاملة ظهرت في 2011، حيث كان يتم تخريب تواجد الدولة المصرية في شمال سيناء والقضاء عليه أثناء انشغال المواطنين في الميدان، مشيراً إلى أن الأمور كانت خارج السيطرة يوم 28 يناير 2011 نتيجة التعدي على المنشآت هناك.

وأضاف أنه تحدث مع المشير الراحل محمد حسين طنطاوي، القائد العام الأسبق للقوات المسلحة، عن إمكانية وجود مشكلة كبيرة لو استمر الوضع على ما هو عليه في سيناء، وتنفيذ عمليات عبر الحدود ضد إسرائيل، وأن الأخيرة يمكن أن ترد فتحدث مشكلة كبيرة تؤدي إلى صراع كبير كهدف في النهاية.

وأوضح أن المشير طنطاوي أمر بالدخول إلى سيناء بقوات، مضيفًا أنه تم عمل الإجراءات المطلوبة مع الإسرائيليين، وتم إبلاغهم باحتياج مصر لدخول قوات في مناطق العريش ورفح والشيخ زويد للسيطرة على الموقف هناك. وتابع السيسي أن الإسرائيليين تفهموا الوضع ونسقوا مع مصر للتعامل مع التحديات الموجودة.

واستنادا إلى تلك التصريحات، كشفت معلومات أن “مسؤولا أمنيا رفيع المستوى كان قد ألقى القبض على الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي قبل أحداث يناير من العام 2011 وقيادات أخرى من جماعة الإخوان بينها محمد سعد الكتاتني، رئيس برلمان الإخوان فيما بعد، وذلك كخطوة استباقية وإجهاضية قبل اندلاع شرارة الأحداث وإيداعهم سجن وادي النطرون شمال البلاد.

وتبين وفق المعلومات أن المسؤول الأمني عثر بحوزة مرسي ضمن المضبوطات التي كانت برفقته على ورقة مكتوبة بخط يده وكانت محررة حديثا ومدونا فيها خطة من 8 بنود، تتضمن توقعات وسيناريوهات أحداث 25 يناير، منها اقتحام عناصر من حزب الله وحماس للحدود المصرية في 25 يناير، واقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة، وتعيين عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية، مضيفا أن البند الثامن في الورقة كان دخول إسرائيل لسيناء.

كما كشفت المعلومات أن الإخوان وقيادات الجماعة وفق الوثيقة كانت خطتهم تستهدف إشعال الوضع في شمال سيناء خلال انشغال الدولة وأجهزتها المعنية بأحداث ميدان التحرير، والمواجهات مع المتظاهرين للسيطرة على أجزاء من سيناء، وبدء تحريك العناصر المدربة والتشكيلات القتالية التي تكونت على مدار السنوات التي سبقت الأحداث لضرب مديريات وأقسام الشرطة هناك، وعزل سيناء تماما عن الدولة على أن يتم في مرحلة تالية شن عمليات ضد إسرائيل منها، لكي تضطر الأخيرة للتدخل والدفاع عن نفسها والدخول لسيناء ونشوب أزمة كبيرة بين البلدين، وربما قد تصل لمواجهة عسكرية متبادلة، وهو ما فطن له مسؤولو الدولة المصرية ونسقوا مع الإسرائيليين لإجهاض المخطط، وفق تصريحات الرئيس السيسي أمس.

وتبين أن المخطط الإخواني المدون في الوثيقة كان الرئيس المعزول قد تلقاه هاتفيا من قيادي كبير في الجماعة ودونه في تلك الورقة بخط يده، واحتفظ بها في منزله حتى عثر عليها بحوزته لحظة القبض عليه، وتم الاستناد إليها كدليل إدانته وقيادات الجماعة في قضية اقتحام الحدود الشرقية.

spot_img