ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

حملة الاعتقالات التونسية تهز كيان حركة النهضة.. والغنوشي يمثل أمام القضاء مجدداً

تشهد حركة النهضة التونسية، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالبلاد، مؤخرا حملة اعتقالات ضخمة زلزلت كيانها وثباتها الهش مؤخرا في تونس، ويثبت سقوط المافيا التي تحكمت في البلاد منذ العام 2011، وبداية وقت الحساب، وفقا لما وصفه مراقبون.

وتضمنت حملة التوقيفات التي تشنها السلطات التونسية ضد الإخوان، الناشط السياسي خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي، القيادي الإخواني والبرلماني السابق عن حركة النهضة، وكمال لطيف رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورِّد للقهوة في تونس، وسمير كمون، وهو أحد موردي الزيوت النباتية، والأخيران متهمان بالمضاربة والاحتكار، وسامي الهيشري المدير العام السابق للأمن الوطني.

وكان خيام التركي كان قيادياً بارزاً في حزب التكتل الديمقراطي بين عامي 2011 و2014، وقد رشحه الحزب وزيراً للمالية في حكومة حمّادي الجبالي، لكنّه انسحب إثر تورطه في قضايا فساد مالي، كما رشّحته حركة النهضة مع أحزاب أخرى لمنصب رئاسة الحكومة عام 2020، لكنّ الرئيس قيس سعيد كلف هشام المشيشي بهذه المهمة.

كما أنه في الاثنين الماضي اعتقلت قوات الأمن التونسي المحامي الأزهر العكرمي ووزير العدل السابق الإخواني نور الدين البحيري، الملقب بـ”العقل المدبر لإخوان تونس”.

بالإضافة إلى رجل الأعمال صاحب النفوذ الواسع في مجال المال والسياسة، كمال اللطيف، ورئيس محكمة التعقيب السابق الطيب راشد، وقاضي التحقيق السابق البشير العكرمي، الذي كان مكلفاً بملف اغتيال المعارضين السياسيين: شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، والقيادي في حركة “النهضة” فوزي كمون المدير السابق لمكتب رئيس الحركة راشد الغنوشي.

ومن المحتمل أنّ حركة “النهضة” تخفي وثائق ومعطيات خطيرة حول تورطها في الاغتيالات السياسية عندما كانت تدير الحكم وتسيطر على وزارة الداخلية، ويتهمها خصومها بإنشاء “الغرفة السوداء” داخل الوزارة لطمس تلك الوثائق، وتبرئة نفسها من شبهات إحداث الجهاز السري المسؤول عن الاغتيالات.

بينما يمثل زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي اليوم مجدّداً أمام القضاء، لسماع أقواله بشأن ما ورد في شريط مسجل يتضمن حواراً دار بين زعيم النهضة وعناصر من تنظيم أنصار الشريعة المحظور، بالإضافة إلى أنصار الشريعة تنظيم محظور في تونس متهم باغتيال القياديين؛ اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي عام 2013.

ويعتبر خبراء ومحللون سياسيون تونسيون أنّ ممارسات حركة النهضة، خلال “العشرية السوداء”، هي أساس المشكلات التي تعيشها البلاد، والتي تسعى من خلالها إلى تأليب الرأي العام ضد الإصلاحات التي يتخذها الرئيس قيس سعيّد، لذا من المتوقع أن تكون قائمة التوقيفات ما زالت مفتوحة وستشهد الحركة خلال الأيام المقبلة هزات قوية أخرى.

spot_img