ذات صلة

جمع

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

مَن هو سيف العدل زعيم تنظيم القاعدة الجديد؟.. صاحب فكر إرهابي ووحشي للغاية

كشف تقرير حديث أعده خبراء بالأمم المتحدة انتقال قيادة تنظيم القاعدة إلى سيف العدل، الذي كان مسؤولاً عن تأمين أسامة بن لادن، وقام بتدريب بعض الخاطفين المتورطين في هجمات 11 سبتمبر 2001.

وأضاف التقرير الأممي: “يعتبر معظم الدول أن من العوامل الرئيسية لعدم الإعلان عن خلافة سيف العدل للظواهري هو تواجده في إيران، الأمر الذي يثير معضلات دينية طائفية وعملياتية كبيرة للقاعدة”.

وأفادت اللجنة بأن سيف العدل مدرج على القائمة السوداء للأمم المتحدة باسمه الحقيقي، محمد صلاح الدين عبد الحليم زيدان، وهو مصري المولد، منذ يناير عام 2001.

وذكرت الأمم المتحدة أنه تولى منصب القائد العسكري للقاعدة بعد مقتل محمد عاطف – أحد كبار مساعدي بن لادن – في هجوم أميركي في نوفمبر 2001.

وعقب ذلك التقرير الأممي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنّ المواطن المصري المقيم في إيران سيف العدل صار زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليو 2022.

وأفادت مجموعة من المتخصصين والمتابعين عن كثب لتحركات وأعمال القاعدة، بأنّ العدل قادر على التخطيط بعناية لعمليات دموية، كما يجمع الخبراء على أنّه ساعد في تحويل القاعدة إلى أكثر الجماعات المسلحة دموية في العالم من خلال التخطيط للهجمات من الظل.

وقال المحقّق السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” علي صوفان في مقال نشر عام 2021 لمجلة “سي تي سي” الصادرة عن “مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب”، أنّ “سيف هو أحد أكثر المقاتلين المحترفين خبرة في الحركة المتشددة العالمية، وجسده يحمل ندوب المعركة”.

وأضاف: “عندما يتحرك، يفعل ذلك بكفاءة”، مؤكداً أنّه يقيم في إيران منذ 2002 أو 2003، حيث وُضع في البداية رهن الإقامة الجبرية، لكنّه صار حرّاً فيما بعد بما يكفي للقيام برحلات إلى باكستان، لافتاً إلى أنّه متقلب المزاج ويملك لسانا حاداً، وهو مستعد لتهديد أي شخص يضايقه بالعنف.

كما ساهم العدل في بناء القدرة العملياتية للتنظيم ودرّب بعض الخاطفين الذين شاركوا في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وفق المنظمة الأميركية “مشروع مكافحة التطرف”، وليس للرجل صور تقريباً باستثناء ثلاث صور إحداها بالأبيض والأسود ومستخدمة على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي.

كما لا يتوافر عنه سوى القليل من المعلومات باستثناء العمليات التي نفذها في أفريقيا ومعسكراته التدريبية وصلته بمقتل الصحفي الأميركي دانيال بيرل في باكستان عام 2002، بحسب ما أكد محققون أميركيون.

وذكر مركز مكافحة الإرهاب الأميركي أنه أجمع الخبراء على أنّه يتمتع بشخصية وحشية وذكية وملامح جامدة، لا يمكن من خلالها تكوين أي انطباعات عن أفكاره ومشاعره، وأنّه يواجه الخيانة بالشدة سريعاً وبلا رحمة، بل يمكن أن يعامل حتى أتباعه باحتقار ووحشية في لحظة الغضب.

كما قال يورام شفايتسر رئيس البرنامج المعني بالإرهاب والصراعات منخفضة الحدة في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب “إنّه شخصية جريئة ومحترفة ووحشية للغاية”.

ويصنف سيف العدل بحسب الخبراء أنه أحد القادة العسكريين ثالث أكبر مسؤول بالتنظيم، وقد أقام العدل معسكرات تدريب تابعة للتنظيم في السودان وباكستان وأفغانستان في التسعينيات، كما لعب دوراً في واقعة نصب كمين لطائرات هليكوبتر أميركية في مقديشو عام 1993 والمعروفة باسم (بلاك هوك داون) “سقوط الصقر الأسود” والتي أودت بحياة 18 جندياً أميركياً.

وأُدرج على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي حيث يواجه اتهامات بالتآمر لقتل مواطنين أميركيين وتدمير مبانٍ أميركية.

spot_img