جرائم عديدة وفظائع مخيفة يرتكبها النظام الإيراني علناً وسراً، سواء بين المنازل والشوارع والهيئات والمظاهرات وأيضا خلف القضبان، لترتفع نسبة الجرائم بطريقة مثيرة للقلق، تنكشف يوما بعد يوم، ما يثبت تمسك الحكومة بسياساتها الإجرامية.
وفي أحدث حلقات الانتهاكات، كشفت السجينة الإيرانية، ليلى حسين زاده، التي تم الإفراج عنها مؤقتا بكفالة مالية من سجن شيراز، عن الحالة المأساوية للنساء في هذا السجن الشهير.
وكتبت في تغريدات نشرتها عبر حسابها في “تويتر”، أن النظام الإيراني يستخدم حبوب أعصاب مجهولة الاسم للسجينات، واصفة ذلك بأنه “جريمة مروعة”، موضحة أن هذه الأدوية أدت إلى تشنجات عصبية بين النساء السجينات.
وسبق أن كشف تقرير أميركي عن فظائع تعيشها السجينات الإيرانيات، حيث جاء بعنوان “النظام الإيراني يتحرش بالسجينات لفرض الحجاب” ونشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، ديسمبر الماضي، عن حالات الاعتداء الجنسي بحق سجينات إيرانيات، مشدداً على أن عناصر النظام الإيراني يرتكبون أفعالاً لا أخلاقية بحقهن.
ولفت أيضاً إلى وجود وثائق من منظمة هيومان رايتس ووتش، ومن منظمة العفو الدولية، تؤكد وقوع حالات تحرش واغتصاب بحق المتظاهرات في إيران.
يأتي ذلك، فيما تتواصل المظاهرات الشعبية في إيران منذ أشهر على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي، في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين بكل الوسائل.
ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات دون جدوى، وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات.