ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

في الذكرى الثالثة لمقتله.. الإيرانيون يحرقون تماثيل وصور قاسم سليماني بمسقط رأسه

تزامُنًا مع الذكرى الثالثة لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ومع زيادة الغضب الشعبي الضخم بالبلاد تجاه النظام، أحرق المواطنون الإيرانيون في مدن مختلفة تماثيل وصور قاسم سليماني، بما في ذلك مسقط رأسه، وكتبوا شعارات ضده على نطاق واسع.
فيما أكدت وزارة الخارجية الأميركية أيضًا على ضرورة حماية مواطنيها من التدابير الانتقامية المحتملة للنظام الإيراني.
وعبّر المواطنون في أجزاء مختلفة من إيران، في الذكرى الثالثة لمقتل سليماني، عن غضبهم من الحرس الثوري والنظام الإيراني. وأظهرت مقاطع فيديو تلقتها “إيران إنترناشيونال” أن المواطنين في مختلف مناطق طهران، بما في ذلك سعادت آباد، ونارمك، وبونك، وتهرانبارس، هتفوا بشعارات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وأظهرت مقاطع الفيديو مجموعة من النساء في كلشهر كرج وهن يحرقن صورة لقاسم سليماني. في هذا الفيديو، تقول النساء: إن انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام لم تخمد و”كلنا مستيقظون”.
وتُظهر الفيديوهات الأخرى أنه بمناسبة ذكرى مقتل قاسم سليماني، قام المحتجون في زرين شهر بكتابة الشعارات المناهضة للنظام على الجدران.
وفي مقطع فيديو آخر يظهر أن المواطنين في كرمان، مسقط رأس قاسم سليماني، قد أشعلوا النار بصورته، وأظهر مقطع فيديو آخر في مدينة رفسنجان أن إحدى اللافتات التي تحمل صورة قاسم سليماني تم إحراقها، مساء الإثنين.
ويستمر غضب المحتجين في إيران وإحراق صور ولافتات قاسم سليماني مع توسيع الجهود العالمية لوضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية. وقد أفادت صحيفة “ناشيونال” بأن وزير الداخلية البريطاني، وكذلك نائب وزير الأمن، يدعمان تصنيف الحرس الثوري كمجموعة إرهابية.
بينما رد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ردا على سؤال من مراسلة “إيران إنترناشيونال” سميرا قرايي، بقوله: إن النظام الإيراني وضع عشرات المسؤولين الأميركيين على القائمة السوداء في مقتل قاسم سليماني: “الولايات المتحدة ستحمي جميع مواطنيها، والمسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين”.
وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني، مسعود ستايشي، يوم الثلاثاء: “إن قضية مقتل قاسم سليماني تضم 154 شخصًا من المدعى عليهم، 96 منهم أميركيون ويتم ملاحقتهم قانونيا”، وأضاف ستايشي: “أرسلنا إشعارًا قضائيًا إلى عناوين 96 متهما أميركيا”.
وفي الوقت نفسه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في إدارة ترامب، مورغان أورتيغاس: “قبل ثلاث سنوات، دمر جنودنا أخطر إرهابي في العالم، قاسم سليماني. الحرب العالمية الثالثة لم تحدث أبدا وأبرمت خمس اتفاقيات للسلام في الشرق الأوسط. وتم إنقاذ مئات الأميركيين وتحقيق العدالة لآلاف الضحايا”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أنه سيتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه جماعة إرهابية. وفقًا لهذا التقرير، وسيتم تنفيذ هذا الإجراء في أعقاب أكثر من 10 مؤامرات للحرس الثوري الإيراني لاختطاف أو قتل أشخاص في المملكة المتحدة العام الماضي ويمكن تنفيذها في الأسابيع المقبلة.
وبالتزامن مع تردد أنباء عن احتمال إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب البريطانية، زادت الطلبات في ألمانيا، بما في ذلك لعدد من نواب هذا البلد، لبرلين والاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء مماثل.
في غضون ذلك، نظمت مجموعة من النشطاء السياسيين في برلين اعتصامًا أمام البرلمان الاتحادي الألماني ودعت السلطات الألمانية إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

spot_img