رغم التحذيرات الدولية العديدة للحوثيين بوقف محاولات اختراق سيادة البلدان، إلا أن الميليشيات تسعى لوضع المخططات الإرهابية لاستهداف منطقة البحر الأحمر والملاحة الدولية، لذا تتجه بعض البلاد للتصدي إلى ذلك وعرقلة تلك المحاولات الآثمة.
وكشف قيادي إصلاحي عن قلق حوثي تجاه برنامج أمني دولي قادم قد يستهدف جماعة الحوثي في منطقة البحر الأحمر، بالتزامن مع تهديدات حوثية لاستهداف الملاحة الدولية.
وقال القيادي الإصلاحي عبده سالم: إن كلمة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في القمة الخليجية الصينية، وربطها “بشكل واضح بين الإرهاب الحوثي وإرهاب داعش والقاعدة.. فضلا عن مطالبته بإطلاق إستراتيجية دولية أمنية لتأمين منطقة البحر الأحمر ما بين باب المندب وقناة السويس التي ستنخرط فيها كل من مصر والأردن وغيرهما” تشير لمهمة جديدة تستهدف الحوثيين في البحر الأحمر.
وأكد عبده سالم، أن كلمة العليمي في القمة العربية الصينية جاءت هي الأخرى في هذا الاتجاه، وحملت نفس مفردات فرقة المهام الدولية المشتركة ذات الصلة بالمنظومة الأمنية للبحر الأحمر ما بين باب المندب وقناة السويس.
وقال القيادي الإصلاحي المهتم بشؤون القرن الإفريقي، بأن العليمي في كلمته “سكت عن المنطقة الأمنية من بحر العرب ما بين خليج عدن وبحر عمان وصولا إلى مضيق هرمز التي ستنخرط فيها كل من الإمارات وعمان وربما الصومال”.
وأضاف في تدوينات على صفحته بموقع فيسبوك: “لا يعلم إلى أي مدى يمكن أن يستوعب مشروع مكافحة الإرهاب الدولي وبرنامج فرقة المهام المشتركة الميليشيات الحوثية كجماعة إرهابية، في وقت بدا القلق ينتاب الحوثيين من أي برنامج أمني دولي قادم قد يستوعب الحوثيين كجماعة إرهابية..”
ولفت “سالم” إلى التوقيع على الاتفاقية العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب بين اليمن ودولة الإمارات مشيرا إلى أنه “من المرجح أن يعقبها توقيع مماثل مع كل من مصر والأردن”.
وأكد أن هذه الاتفاقات جاءت بعد “قرار مجلس الدفاع اليمني بتوصيف الحوثي جماعة إرهابية، وفي الوقت الذي تسعى فيه سلطة الشرعية ودول التحالف إلى حشد التأييد الدولي لهذا التوصيف، وبعد التنسيق مع الفرقة الدولية للمهام المشتركة “153” ، وفي الوقت الذي قدم فيه المبعوث الأميركي لليمن إحاطته إلى لجنة الاستماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأميركي حول مخاطر انتهاء الهدنة ، وإدانته الواضحة للحوثيين ، وما صاحب ذلك من تصريحات متصاعدة ضد الحوثيين من كل من السفير البريطاني والسفير الفرنسي المحذرة من مخاطر التهديدات الحوثية على الموانئ النفطية اليمنية، ومنطقة أعالي البحار..”
وتابع أنه “لا يعلم أيضا إلى أي مدى سيتمكن مجلس الرئاسة بتوليفته الحالية من استيعاب هذه المخرجات كلها بإرادة موحدة ، وإسناد قوي من دول التحالف”.
وحذر من أن “تتحول مشاريع مكافحة الإرهاب في اليمن إلى مشكلة مضاعفة في ظل التباين الحاصل بين الإمارات وبعض أطراف الشرعية من خارج ركائزها في اليمن، وكذا في ظل الهواجس العمانية من التدخلات الإماراتية في شرق اليمن ، فضلا عن فرضية حصول تباين سعودي إماراتي في منطقة تعد من وجهة النظر السعودية أمنا سعوديا خالصا ، مع شراكة أمنية عمانية مقدرة في منطقتها الحدودية”.
وسبق أن أكد القيادي الحوثي البارز أبو علي عبدالله الحاكم والذي عينته الجماعة مسؤولا عن الاستخبارات العسكرية في مناطق سيطرتها، بأن المعركة القادمة بحرية والتي وصفها بأنها ستكون كبيرة، بالتزامن مع تصريحات عدة بالتصعيد ضد الملاحة الدولية وتأكيد الحكومة اليمنية أن الحوثيين يشكلون خطرا كبيرا على الممرات المائية وإمدادات الطاقة.