ذات صلة

جمع

حراك متصاعد.. المطالب التونسية تنتقل من القاعات الانتخابية إلى الطرقات العامة

تشهد تونس تصعيدًا ملحوظًا في وتيرة الاحتجاجات الشعبية التي...

اختراق دراماتيكي.. من هو “الوسيط الخفي” الذي يعتمد عليه ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا؟

تشهد الجهود الرئاسية الأمريكية لإنهاء حرب أوكرانيا تحولًا دراماتيكيًا...

عملية على الطاولة.. إسرائيل تبحث عن مسار مستقل لنزع سلاح حماس

تزداد المؤشرات على خلاف داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية بشأن...

كيف تلوّح إيران بورقة “الوحدات السرية” للرد على الاغتيالات؟

في ضوء تصاعد وتيرة الاغتيالات التي استهدفت شخصيات عسكرية...

تحرُّك جديد من ميليشيات الإخوان في تعز اليمنية.. هل تحاول الجماعة ابتزاز المجلس الرئاسي؟

تحاول ميليشيات الإخوان في اليمن تعكير مساعي الاستقرار وأمن المواطنين عبر نشر الإرهاب والعنف وتجنيد المراهقين، لتتخذ خطوة جديدة مثيرة للقلق في محافظة تعز ضد الحكومة المعترف بها دوليا، من خلال استعادة ميليشيات ما يسمى بـ”مجلس المقاومة”.

وأعلنت جماعة إخوان تعز، التي تعتبر أحد أكبر معاقل الميليشيات الإرهابية، عن تنظيم تظاهرة جماهيرية ضد المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية في تصعيد خطير، بالتوازي مع توجهات ميليشيات الحوثي الانقلابية وخطابها ضد الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي.

ويتصدر تلك المظاهرة القيادي الإخواني البارز حمود المخلافي في خطوات الانقلاب في تعز من خلال دعم وتبني هذا التصعيد، الذي يلغي تبعية القوات الموجودة في المحافظة لوزارة الدفاع وإعادتها إلى واقع ما قبل تشكيل الجيش اليمني في 2017.

فيما يحاول الإخوان في تعز الحفاظ على نفوذهم وسيطرتهم على المحافظة المصنفة عاصمة ثقافية للبلاد، وإبقاءها إمارة خارج الحكومة الشرعية، حيث ترفض ميليشياتهم خطوات تطبيع الحياة واستعادة مؤسسات الدولة، بينما يسعى إخوان اليمن لمساومة مجلس القيادة الرئاسي بتعز مقابل حضرموت، والتي تشهد أيضا غليانا شعبيا واسعا ضد تنظيم الإخوان لنزعه من جسد الشرعية.

فيما يتجه تنظيم الإخوان للتصعيد عسكريا عبر ميليشياتهم لابتزاز المجلس الرئاسي ومنع خروج قواتهم من محافظة حضرموت إلى مناطق التماس مع ميليشيات الحوثي الإرهابية، لذا استدعى القيادي الإخواني حمود المخلافي ميليشياته التي شكلها خلال السنوات الماضية للمشاركة في التظاهرة الانقلابية، ما يعد تهديدا صريحا بجاهزيته للسيطرة على السلطة في محافظة تعز وإنهاء وجود نفوذ الحكومة الشرعية.

بينما يرفض حزب الإصلاح في تعز، الذراع السياسية للإخوان، إجراء تغييرات عسكرية وأمنية في المحافظة من قبل المجلس الرئاسي، مؤكدا أن خروج التظاهرة التي دعا لها المخلافي هي لرفض إنهاء سيطرة قيادات الإخوان العسكرية والأمنية على المحافظة.

وأكد مراقبون أن عودة ما يسمى مجلس المقاومة ونشاطه في محافظة تعز هو تشكيل لميليشيات انقلابية لا يختلف عن ميليشيات الحوثي، وهو ما يستدعي تحركا عاجلا من قبل وزارة الدفاع ومجلس القيادة الرئاسي لإخماد هذا الانقلاب ولو بقوة الدولة وجيشها.

وأشاروا إلى أن حزب الإصلاح الإخواني يسعى لخلط الأوراق في تعز ليبقى في صدارة المشهد اليمني بالزي العسكري أو بزي الميليشيات الرديفة، التي شيدها طيلة 8 أعوام للانقلاب بالتوازي على مؤسسات الدولة اليمنية.