جريمة أخرى شنعاء تندرج داخل السجل الأسود الضخم لميليشيات الحوثي الإرهابية، التي تسفك دماء اليمنيين بلا هوادة، لتسير على خطى تنظيم داعش الإرهابي، إذ سلبت روح شاب ومثلت بجثته في محافظة إب، وسط اليمن.
وشهدت مدينة يريم شمال محافظة إب، تلك الجريمة الشنعاء إذ فتحت عناصر حوثية بقيادة “أبو حرب غلاب” النار على الشاب “أحمد واصل”، وهو عامل في أحد المحال، وفقا لما كشفته مصادر محلية.
وقالت المصادر المحلية: إن المسلحين الحوثيين لم يكتفوا بقتل الشاب، الذي رفض دفع الجبايات للميليشيات بل أقدموا بالتمثيل بجثته وتشويه وجهه.
وتسببت تلك الجريمة في صدمة عنيفة في مدينة يريم، ودفعت عشرات المواطنين للخروج في احتجاجات حاشدة تنديدا بالجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، إذ أطلقوا هتافات تطالب بإلقاء القبض على الجاني، وأخرى تطالب برحيل ميليشيات الحوثي من بينها “لا حوثي بعد اليوم”، فيما قامت عناصر الميليشيات في ما يسمى “أمن يريم” بتفريق المحتجين بقوة السلاح.
وتابعت المصادر أن الميليشيات اعتقلت أكثر من 200 مواطن من أبناء مديرية يريم بعد خروجهم في مظاهرات للمطالبة بتسليم القيادي الحوثي “أبو حرب” المقرب مما يسمى “مدير أمن يريم” المدعو “أبو عطان”.
وأضافت أن ميليشيات الحوثي بعد قتل الشاب بشكل وحشي زجت قرابة 200 مواطن من الغاضبين المطالبين بمحاسبة الجناة في سجن انفرادي وبشكل جماعي في جريمة إنسانية مركبة.
ومن ناحيتها، استنكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بالجريمة واعتبرتها “جريمة نكراء تعكس الصورة الوحشية لميليشيات الحوثي الإجرامية”.
وأكدت الشبكة اليمنية “ندين ونستنكر بأشد العبارات العمل الإجرامي الذي قام به القيادي الحوثي أبو حرب بمديرية يريم في إب بقتل المواطن أحمد عبدالله واصل (25 عاما) والتمثيل بجثته بطريقة وحشية وقمع الغاضبين واعتقالهم”.
وتعمل ميليشيات الحوثي على ارتكاب الجرائم الصادمة والعنيفة، وذلك بهدف بث الرعب والخوف وإخضاع الناس لمشروعها الطائفي، حيث سجلت التقارير آلاف الجرائم الإرهابية المماثلة التي يقترفها الحوثيون ضد الخصوم منذ الانقلاب أواخر 2014.