بعد الشبهات العديدة التي طالته إثر تعاونه مع قطر أثناء المونديال وتلقيه 150 مليون جنيه إسترليني للترويج لكأس العالم وذلك لتحسين صورتها السيئة أمام المجتمع الدولي والرياضي بعد فضائح المونديال الأخيرة وبخاصة التي تتعلق بحقوق العمال الأجانب، حصد اللاعب البريطاني الشهير السابق ديفيد بيكهام غضبا إعلاميا وعالميا واسعا ومن المعجبين أيضا.
وأُجبر ديفيد بيكهام على مغادرة جناحه بالفندق الذي تبلغ تكلفته 20 ألف جنيه إسترليني في الليلة بعد أن علم المعجبون بموقعه.
وكان نجم مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق، أحد سفراء قطر في كأس العالم، يقيم في فندق Mandarin Oriental في الدوحة ذي الخمس نجوم، الواقع في حي مشيرب الحصري بالمدينة، تم تجهيز أماكن إقامة بيكهام بمنطقة طعام خاصة بها، وبواب خاص، وساحة فناء في الهواء الطلق ومسبح خاص وصالة ألعاب رياضية.
وعلى الرغم من خروج بيكهام في عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لصحيفة ديلي ميل، حيث أصبح من المعروف بشكل متزايد أنه كان يقيم في الفندق، تمت الإشارة إلى أسطورة إنجلترا باسم “السير ديفيد” من قِبل الموظفين الذين يحرصون على بقائه في المستقبل.
ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان قد عاد إلى المملكة المتحدة أو بقي في قطر في مكان آخر؛ إذ قال مصدر لصحيفة ميرور البريطانية: “أحب الموظفون وجوده هنا وأشاروا إليه باسم “السير ديفيد” لأنه كان محترمًا للغاية ومحبوبًا من قِبل الجميع”.
وتابع: “لم يره الضيوف الآخرون كثيرًا على الإطلاق لأنه كان لديه جناح جميل يشبه فندقًا داخل فندق؛ ما يعني أنه لم يكن بحاجة إلى الاختلاط بهم. لقد كان مهذبًا للغاية وجذابًا للموظفين ويبدو أنه مثل رجل محترم للغاية. السير ديفيد هو أحد أشهر الرجال في كرة القدم العالمية وكان شرفًا لنا أن نلتقي به هنا. إنه لأمر مؤسف أنه لم يعد هنا ولكني متأكد من أنه سيعود. من لا يحب اجلس هنا؟”.
وتم نقل بيكهام في أنحاء قطر في سيارة ليموزين ذات نوافذ معتمة لإبقائه سراً. كما كان يدخل ويخرج من الفندق الفاخر عبر مدخل خاص، وكان اللاعب البالغ من العمر 47 عامًا يحضر مباريات المجموعة في إنجلترا بينما يستمتع أيضًا بالمشاهد.
وأثارت علاقته المتجددة مع الدولة الشرق أوسطية بعض الانتقادات، على الرغم من مشاركته بالفعل خلال حياته المهنية مع PSG المملوكة لدولة قطر، في حين كان اللاعب البالغ من العمر 47 عامًا حريصًا على التأكيد على إيجابيات كأس العالم، رغم ما أثير من مخاوف بشأن حقوق الإنسان وقضايا مجتمع الميم المنتشرة في المنطقة.
ودافع أسطورة مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام عن دوره كسفير بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني وسط انتقادات لمونديال قطر؛ إذ خرج “بيكهام” بتصريحات تسببت في غضب عارم منه بسبب تحيزه الشديد لقطر حيث قال: “حلمت قطر بإحضار كأس العالم إلى مكان لم يسبق له مثيل، لكن ذلك لن يكون كافياً لمجرد تحقيق أشياء على أرض الملعب، هذا هو السبب في أن الجميع سيذهب لقطر فلعبة كرة القدم تجعل العالم دائمًا مكانًا أكثر تسامحًا وشمولية”.
وتعرض بيكهام لانتقادات متزايدة داخل إنجلترا والغرب عامةً بسبب دوره كسفير مدفوع الأجر للدفاع عن مونديال قطر وإطلاقه لتصريحات تؤكد نجاح المونديال قبل ساعات من انطلاقه. وخضع سجل قطر في مجال حقوق الإنسان لتدقيق متزايد مع اقتراب كأس العالم بالتزامن مع وفاة آلاف العمال المهاجرين جراء تشييدهم لملاعب المونديال منذ أن فازت البلاد بتنظيم البطولة في عام 2010.