ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

ضباط الحرس الثوري يراقبون لاعبي منتخب إيران وتهديدات بتعذيب أسرهم بسبب النشيد الوطني

بات من الأكيد استغلال إيران وقطر لكأس العالم المقام في الدوحة حاليا لصالح نظام الملالي ووقف الانتفاضة الشعبية الضخمة بطهران، عبر كل السبل والتي وصلت لابتزاز وتهديد لاعبي المنتخب الإيراني.

وكشف مصدر معني بأمن المباريات في كأس العالم، في تصريحات لشبكة CNN الأميركية، أن عشرات من عناصر الحرس الثوري الإيراني يتواجدون في قطر “لمراقبة لاعبي منتخبهم وجمع المعلومات” خلال مشاركتهم في كأس العالم 2022.

وقال المصدر، الذي يراقب عن كثب الأجهزة الأمنية الإيرانية العاملة في قطر خلال فترة كأس العالم، إنه “تم إرسال عشرات الضباط من الحرس الثوري الإيراني لمراقبة اللاعبين الإيرانيين الذين لا يُسمح لهم بالاختلاط خارج الفريق أو لقاء أجانب”.

وأضاف المصدر، في تصريحاته لشبكة CNN، أن “هناك عددا كبيرا من ضباط الأمن الإيرانيين في قطر يجمعون المعلومات ويراقبون اللاعبين”، مشيرا إلى أن المدرب البرتغالي للمنتخب الإيراني كارلوس كيروش، التقى بشكل منفصل مع ضباط “الحرس الثوري” الإيراني، ولم يذكر المصدر محتوى تلك المحادثة المزعومة، وكان كيروش صرح بأن اللاعبين الإيرانيين يمكنهم الاحتجاج في كأس العالم، لكن فقط في إطار لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

كما كشف المصدر أن عائلات لاعبي منتخب إيران “تعرضت للتهديد بالسجن والتعذيب” إذا “لم يحسن اللاعبون التصرف”، وذلك بعد أن كان لاعبو المنتخب الإيراني قد امتنعوا عن ترديد النشيد الوطني في مباراتهم الأولى في مونديال قطر 2022 أمام إنجلترا، تضامنا مع المتظاهرين الإيرانيين الذين يشاركون في احتجاجات منذ سبتمبر الماضي إثر موت الشابة مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق الإيرانية.

وقال المصدر: إنه تم استدعاء اللاعبين للقاء أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، عقب رفضهم غناء النشيد في المباراة الافتتاحية أمام إنجلترا، مضيفا أنه تم إبلاغ اللاعبين بأن أسرهم ستواجه “العنف والتعذيب” إذا لم يغنوا النشيد أو إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام الإيراني الحاكم.

كما ذكر المصدر أنه “في المباراة الأخيرة ضد ويلز، أرسل النظام المئات من هؤلاء الممثلين المؤيدين من أجل خلق شعور زائف بالدعم بين الجماهير، وفي المباراة المقررة الثلاثاء ضد الولايات المتحدة، يخطط النظام لزيادة عدد الممثلين بشكل كبير إلى الآلاف”.

وتابع: إن عائلات لاعبي منتخب إيران “تعرضت للتهديد بالسجن والتعذيب” إذا “لم يحسن اللاعبون التصرف”، وتم إبلاغ اللاعبين بأن أسرهم ستواجه “العنف والتعذيب” إذا لم يغنوا النشيد أو إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام الإيراني الحاكم.

وأشار إلى أن اللاعبين تلقوا وعودا بـ”هدايا وسيارات” قبل مباراة إنجلترا، لكن النظام الحاكم، كما زعم المصدر، تحول إلى تهديد اللاعبين وأسرهم بعد رفض الفريق غناء النشيد.

وسبق أن كشفت معلومات في وثيقتين حصلت عليهما مجموعة “بلاك ريوارد” للقرصنة الإلكترونية أن مراكز الفكر ووسائل الإعلام التابعة لنظام طهران خططا قبل المونديال، لاستغلال الحدث الرياضي العالمي من أجل مواجهة الانتفاضة الشعبية للإيرانيين، وقدموا خطة تحت عنوان “خطة عملية كأس العالم” والتاريخ المكتوب عليها نوفمبر 2022، لاستغلال المونديال في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني، وكذلك لمنع لاعبي المنتخب الوطني من دعم هذه الانتفاضة.

ويوجد في هذه الخطة تهديدات ورشوة لاعبي منتخب إيران لكرة القدم، وإقامة احتفال بفوز الفريق، بالاستعانة بالمدير الفني للفريق، كارلوس كيروش، لإدارة اللاعبين، وإعلان منع المقابلات مع وسائل الإعلام الفارسية بالخارج والتخويف من الحركات الانفصالية والتنسيق مع قطر لتفادي أي عمل ضد نظام الجمهورية الإسلامية في هذه المسابقات.
كما وعد النظام اللاعبين بإنفاق الأموال وهددهم بأنهم إذا لم يرددوا النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية أو إذا ارتدوا الأساور السوداء، فسيتم إبعادهم عن الفريق.

بينما في إحدى هذه الوثائق، تم التأكيد على ضرورة تقديم وعود للاعبين بمبالغ جيدة بحجة حثهم على تحقيق الفوز، أي أن يتم الدفع لهم بطريقة لا يتضح معها أن النظام قد رشاهم.

بالإضافة الى الكشف عن تسريب صوتي لاجتماع نائب قائد منظمة الباسيج، قاسم قريشي، مع مجموعة من صحافيي الباسيج، أُعلن فيه أن إيران طلبت من قطر قائمة بأسماء جميع المشجعين الإيرانيين في المونديال، وعبر عن ارتياحه لتعاون القطريين.

وقال فيه قريشي في لقاء مع الباسيج أيضا: إن قطر وعدت بمنع مشاركة الأشخاص الذين حددهم النظام الإيراني، بمن فيهم صحافيو “إيران إنترناشيونال”، في المونديال، مشيرا إلى أن جماعات المعارضة الإيرانية في الخارج “استثمرت” في كأس العالم و”اشترت 5300 تذكرة”، مضيفا أن “إيران وعدت قطر بعدم إصدار تأشيرات للأشخاص الذين يرى نظام الجمهورية الإسلامية أن وجودهم ضار، وأن قطر قالت: قدموا لنا الأسماء، ونحن سنقوم بالمطلوب”.

كما تصدت السلطات القطرية للمواطنين الإيرانيين الذين دخلوا الملعب بأعلام ورموز لدعم انتفاضة الشعب الإيراني في الملعب الذي أقيمت فيه المباراة بين إيران وويلز.

spot_img