بعدما تعرض ميناء “الضبة” النفطي في حضرموت اليمنية لـ3 هجمات حوثية، وأيضا موانئ “رضوم” و”قنا” بشبوة منذ منتصف أكتوبر الماضي، وإعلان الميليشيات مسؤوليتها عن تلك الجرائم وتوعدها باستمرارها لتشمل موانئ النفط والمنشآت والسفن، قررت الحكومة اليمنية اتخاذ خطوات حاسمة لحماية المنشآت.
وأعلنت الحكومة اليمنية عن مصادقتها على خطط مقدمة من عدد من الوزارات في الجوانب العسكرية والأمنية والاستخبارية لمواجهة تصعيد الحوثي، معتبرة أن اعتداءات ميليشيات الحوثي الإرهابية على موانئ ومنشآت النفط إعلان حرب مفتوحة من قبل الميليشيات وداعميها في طهران.
ويأتي ذلك في ظل “الإجراءات العملية للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية المتكررة من ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا على موانئ تصدير النفط”، بحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء اليمني.
وأكد مجلس الوزراء اليمني أنه “وافق بناء على الخطط المقدمة من الوزارات المعنية، على عدد من القرارات في الجانب العسكري والأمني والاستخباري لمواجهة التصعيد الإرهابي الحوثي الخطير على طريق استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وحماية مصالح اليمنيين”.
وشدد على “التنسيق مع شركاء اليمن في مكافحة الإرهاب والمجتمع الدولي، وبالمقدمة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، لتنفيذ هذه القرارات في إطار عمل شامل ومتكامل لتحقيق الإرادة الشعبية والقرارات الدولية الملزمة”.
وأوضح المجلس أن “الحكومة اليمنية وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي لن تتهاون إزاء الهجمات الإرهابية الحوثية التي من شأنها تعطيل أنشطة المنشآت الاقتصادية بغرض الإضرار بحياة ملايين اليمنيين الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات من قبل هذه الميليشيات الإجرامية”.
وتابع أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تكتب نهايتها بإصرارها على قتل اليمنيين جوعا وتدمير اقتصادهم ومقدراتهم الوطنية، لافتا إلى أن هجمات ميليشيات الحوثي لم تتوقف آثارها على المؤسسات الاقتصادية الوطنية وحياة ومعيشة اليمنيين، بل تطال جهود السلام وأمن واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وانتقد البيان “استمرار صمت المجتمع الدولي على قيام النظام الإيراني بإمداد ميليشيات الحوثي الإرهابية بالسلاح والمال والذي ساهم إضافة إلى كونه تدخلا سافرا في الشأن الداخلي اليمني، في إطالة أمد الأزمة، وإزهاق أرواح آلاف اليمنيين وتعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر”.
وذكر بيان مجلس الوزراء اليمني أن ميليشيات الحوثي التي سفكت الدماء وهجرت اليمنيين الأبرياء هي عدوة للإنسانية جمعاء، وعلى العالم أن يعي ذلك ويتوحد ولا يتساهل لحظة واحدة مع هذه الجماعة الإرهابية التي تثبت يوميا ارتهانها وعملها كوكيل للنظام الإيراني من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد الملاحة الدولية وابتزاز العالم.
ومن ناحيته، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك: إن “الحكومة تدرك أولوياتها ولا يمكن أن تقف مكتوفة اليدين في مواجهة الهجمات الإرهابية للحوثيين ضد المدنيين والمنشآت الاقتصادية، وأنها ستواجه بحزم كل ما يشكل خطرا على الاقتصاد الوطني ومعيشة وحياة المواطنين”.
كما حمل ميليشيات الحوثي الإرهابية وداعميها كامل المسؤولية عن العودة لمربع العنف الجديد، وشدد على أن “الحرب لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا، وهذه المعاناة لليمنيين لن تنتهي حتى يتم اقتلاع البنية الإرهابية لهذه المليشيا العنصرية”.
ولفت رئيس الوزراء اليمني إلى أن اليمنيين جميعهم، قيادة وحكومة وشعباً وجيشاً ماضون في معركة إنهاء الانقلاب ومصممون، أكثر من أي وقت مضى، على استعادة الدولة وإعادة بناء بلدهم أفضل مما كان.
وقال: “لدينا ثقة في تحقيق الانتصار تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي، ولدينا ثقة في قواتنا المسلحة وأجهزة الأمن، والمقاومة الوطنية والشعبية المنتشرة في كل شبر”.