بعد استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لميناء الضبة النفطي لهجوم جوي بطائرات مسيرة للحوثي وذلك للمرة الثانية منذ أول هجوم في أكتوبر الماضي، أدانت حكومة اليمن باستمرار الهجمات الحوثية على الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية والنفطية واعتبرته تهديدا لإمدادات الطاقة.
وأكدت الحكومة اليمنية، في بيان، أن “استمرار استهداف ميليشيا الحوثية الإرهابية للأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية الوطنية يمثل تصعيدا خطيرا من شأنه مفاقمة الوضع الإنساني، وتهديد إمدادات الطاقة وحرية وسلامة الملاحة والتجارة الدولية”.
وتابعت: إن “هذه الاعتداءات الإجرامية المتكررة على المنشآت والأعيان المدنية، تمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية، واستهتارا سافرا بالتداعيات الإنسانية والبيئية والاقتصادية الكارثية المترتبة عليها”.
وأشارت الحكومة اليمنية إلى أن “ميليشيا الحوثية الإرهابية أقدمت على هجومها الجديد بالطائرات الإيرانية المسيرة مستهدفة ميناء الضبة النفطي بحضرموت أثناء رسو إحدى السفن النفطية التجارية في الميناء غير مكترثة بمخاطر وآثار هذه الاعتداءات الإجرامية الجبانة”.
كما لفتت إلى الجهود الحكومية الرامية إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني وتلبية الحد الأدنى من الخدمات رغم شح الإمكانات والظروف الاقتصادية الصعبة جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثية الإرهابية، بينما تواصل هذه الميليشيات تماديها الصلف في استهداف ما تبقى من الشرايين المنقذة لحياة ملايين اليمنيين.
وطالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بالانتقال من الإدانة لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة، إلى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيف تلك الميليشيا منظمة إرهابية دولية، ودعت أيضا إلى “مواجهة التهديدات الحوثية للسلم والأمن الدوليين، ومضاعفة الضغوط على النظام الإيراني المارق لوقف أعماله وتدخلاته المزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة والعالم”.
وتعرض ميناء الضبة النفطي اليمني لهجوم جوي بطائرات مسيرة منذ ساعات؛ إذ حلقت طائرات بدون طيار للميليشيات في سماء مدينتي المكلا والشحر قبل أن تقصف ميناء الضبة النفطي وذلك عقب رسو ناقلة نفط لشحن النفط.
ولم يخلف أي خسائر بشرية أو أضرار مادية، لكنه أجبر الناقلة على المغادرة فورا، فيما تدخلت دفاعات جوية للمنطقة العسكرية الثانية لاعتراض الطائرات الحوثية.
ويعد ميناء الضبة شرقي حضرموت من أحد أهم 3 خطوط أساسية لليمن لتصدير النفط الخام وذلك بعد ميناء رأس عيسى النفطي (الحديدة) على البحر الأحمر وميناء بلحاف (شبوة)؛ إذ يرتبط بحقول الإنتاج في شبوة وحضرموت.
ويعد ذلك ثاني هجوم من نوعه لميليشيا الحوثي على الميناء النفطي، الواقع في مدينة الشحر وذلك بعد هجوم أكتوبر الماضي عن طريق طائرتين مسيرتين، وكانت ميليشيا الحوثي تبنت رسميا أول هجوم إرهابي.