ذات صلة

جمع

بعد صراعه العلني مع إسرائيل.. ما هو دور حزب الله ونفوذه في لبنان؟

أدى تصاعد الصراع بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني...

الأمم المتحدة تجمع قادة العالم وسط قلق من اندلاع صراع إقليمي في لبنان

يشهد الشرق الأوسط توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله...

اتهامات أوروبية.. نتنياهو يعترض الرسائل الموجهة إلى إيران

تتفاقم التوترات بين إيران وإسرائيل في الفترة الأخيرة، مما...

خبير عسكري: حرب لبنان الثالثة بدأت مع تفجيرات “البيجر”

ما زالت تبعات الهجوم الدموي الذي شنته قوات الاحتلال...

“المونيتور”: هيئة تحرير الشام تستغل فقراء سوريا لتجنيدهم في صفوفها وتوسيع نفوذها

تعاني سوريا من أزمات عديدة ومتراكمة، جراء تدخل عدة قوى أجنبية على أرضها كتركيا وروسيا، فضلا عن انتشار الفصائل المسلحة والميليشيات الإرهابية، التي تستغل قوت الفقراء والسكان لتوسيع نفوذها.

وفي هذا السياق، كشف موقع “المونيتور” الأميركي، أن هيئة تحرير الشام، تستغل الفقر في إدلب ومناطق أخرى من شمال سوريا، لتجنيد مزيد من السكان وتوسيع نفوذها في المنطقة.

وأكد الموقع الأميركي، في تقريره، أن الهيئة تعد الآن الفصيل الأكبر والأكثر سيطرة في محافظة إدلب، وسط محاولاتها المستمرة للسيطرة على مناطق أخرى لتوسيع نفوذها.

ونقل الموقع عن سكان محليين، قولهم إن الهيئة “تحاول استغلال فقر الشباب لدفعهم للانضمام إلى صفوفها من خلال استدراجهم بمجموعة من الحوافز”.
وقال شاب انضم إلى الهيئة منذ حوالي 5 أشهر: “عمري 20 عاما وقررت الانضمام إلى هيئة تحرير الشام على الرغم من رفض أسرتي”.

وتابع: “حقيقة أنني كنت بحاجة إلى المال، وأنني عاطل عن العمل وأفتقر إلى أي خبرة مهنية؛ دفعتني للانضمام إلى صفوف المجموعة.. لدي أصدقاء انضموا إلى المجموعة قبل عام وأقنعوني باتباع خطواتهم”.

وفيما يخص أعمار المنضمين إلى هيئة تحرير الشام، أجاب أن “العديد من الشباب ينضمون إلى المجموعة، ومعظمهم تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاما”، مضيفا أن ما دفعه للانضمام هو “قيام الهيئة بحملات في الشوارع وأثناء صلاة الجمعة”.

وأكد “المونيتور” أن هيئة تحرير الشام “أنشأت فرق تجنيد في أطما وحريم والمناطق الشمالية والوسطى لمحافظة إدلب، وسرمدا عاصمة محافظة إدلب وجسر الشغور”.

وأضاف أن الهيئة “تدفع لأعضائها رواتب شهرية تتراوح ما بين 100- 300 دولار حسب طبيعة العمل، في حين تصل رواتب المقاتلين في فصائل الجيش الوطني السوري، إلى نحو 35 دولارًا أميركيًا”.

كما لفت إلى أن الراتب المرتفع هو ما دفع الكثير من الشباب للانضمام إلى صفوف الهيئة التي تستغل الآن الفقر، خاصة في مخيمات النازحين داخليا، لاستقطاب أكبر عدد من الشباب.

وفي بداية العام الجاري، أطلق ما يسمى بقسم التجنيد العسكري التابع للهيئة، دورة بعنوان “اللحاق بالأبطال”، لجذب أعضاء جدد للانضمام إلى صفوفها، وبحسب الموقع الأميركي فإن الدورة كانت فقط للرجال المتزوجين الحاصلين على شهادات جامعية أو مدرسية، وتم تقسيمها إلى دورتين مدة كل منهما 30 يوما، واحدة للشريعة والأخرى للفصول العسكرية.

وفي خلال ذلك، يتهم العديد من السكان الهيئة بتشديد الخناق عليهم، بحسب الموقع، الذي نقل عن أحد سكان مخيم أطمة للنازحين، قوله إن “الهيئة تتسبب عمداً في ظروف معيشية صعبة للمدنيين، من خلال تقييد المحروقات والكهرباء، وفرض رسوم على المعابر، وحتى على المأكولات والمشروبات”.

وأضاف المونيتور أن “الهيئة لم تفرض بعد التجنيد الإجباري، على الرغم من أن ذلك يتم بشكل غير مباشر من خلال الدعاية الإعلامية والدروس الدينية في المساجد وخطب الجمعة وحملات جمع التبرعات التي تنظم للمقاتلين في الجبهة”، مشيرا إلى أن “الفقر وخاصة بين الشباب، يدفع الكثيرين للانضمام إلى هيئة تحرير الشام من أجل المساعدة في إعالة أسرهم”.

spot_img