رغم المحاولات الدولية والإقليمية العديدة لعرقلة ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، والتوصل للسلام باليمن الذي يعاني شعبه من أسوأ كارثة إنسانية بالعالم، إلا أن الميليشيات ما زالت تسعى لشن الهجمات داخليا وخارجيا، لتتبقى خسائر فادحة في كل مرة.
ولقن الجيش اليمني الميليشيات دروسا قاسية في جبهات عدة، بعد تعنتها في تجديد الهدنة الأممية في وقت سابق من الشهر الجاري، آخرها مساء أمس السبت؛ إذ كسرت القوات الجنوبية هجومًا بريًا ليليًا شنته ميليشيات الحوثي على مواقع قواتها في محافظة لحج، جنوبي لحج، ما خلف قتلى وجرحى.
وقالت المصادر المحلية: إن ميليشيات الحوثي استهدفت بهجوم بري تحت القصف المكثف موقع بلدة الغريب في جبهة كرش شمالي محافظة لحج، انطلاقا من مواقعها شرقي محافظة تعز المجاورة.
وأضافت المصادر: أن وحدات من اللواء الخامس دعم وإسناد في القوات الجنوبية، كسرت الهجوم الحوثي، مشيرًا إلى أنها ردت بالمدفعية الثقيلة على مصادر النيران وخاضت اشتباكات “عنيفة”؛ ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين، وتكبد الميليشيات عددًا من القتلى والجرحى.
كما أكدت القوات الجنوبية في بيانها، أن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع القوات الجنوبية محاور القتال في الظواري والدبي، بذات الجبهة شمالي لحج منذ مساء السبت.
وأشار البيان إلى “اشتداد” المعارك، موضحا أن القوات الجنوبية تعاملت مع القصف الحوثي العشوائي المكثف، ووجهت للميليشيات ضربات “موجعة”.
وسبق أن زار قائد محوري أبين وكرش قائد اللواء الخامس دعم وإسناد العميد مختار النوبي، المقاتلين في جبهة كرش حمالة وجبل احمر، للاطلاع على الجاهزية القتالية.
وأكد القائد العسكري تعزيز المواقع الأمامية بجبهة كرش حمالة، ومضاعفة الجهود لخدمة المقاتلين وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، مؤكداً تلقين الميليشيات دروسًا قاسية على يد القوات المسلحة الجنوبية.