أزمة جديدة تطل برأسها على إيران التي تشهد غضبًا دوليًا ومحليًا واسعًا حاليًا، إذ تتفاقم الأوضاع داخلها، في ظل الاحتجاجات الشعبية الضخمة منذ وفاة مهيسا أميني، لتقرر مؤخرا شركات الطيران الكبرى تعليق رحلاتها لطهران.
قالت شركة طيران “لوفتهانزا” الألمانية لموظفيها، في رسالة بريد إلكتروني داخلية: إنه بعد اكتشاف جثة داخل طائرة تابعة لهذه الشركة، كانت قادمة من طهران إلى فرانكفورت، تم تعليق جميع الرحلات إلى طهران من فرانكفورت والعكس، وفقا لموقع “إيران إنترناشیونال”.
وبعد اكتشاف هذه الجثة، علقت شركة لوفتهانزا، وكذلك الخطوط الجوية النمساوية رحلاتهما إلى إيران حتى 29 أكتوبر، لتتضح أبعاد هذا الحادث وأسبابه.
وكشفت صحيفة “بيلد” الألمانية أنه تم العثور على جثة في صندوق عجلات طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا.
وكانت هذه الطائرة قد وصلت إلى مطار فرانكفورت قادمة من طهران صباح أمس الخميس، ولم يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل وليس معروفًا منذ متى بالضبط كانت هذه الجثة على متن الطائرة.
ويأتي هذا تزامنا مع أربعين مهيسا أميني، وأيضا توقف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي وخروقاتها، بينما اتخذت إيران خطوة جديدة قد تعرقل مسار التوصل لمفاوضات، بوضعها حجر الأساس لبناء مفاعل جديد للأبحاث النووية.
كما كشفت مصادر مطلعة أن إيران تنقل الأسلحة إلى سوريا عبر عدة محاور تحت غطاء نقل مواد إنسانية، تزامنا مع اتجاه إسرائيل إلى زيادة ضرباتها في الداخل السوري وإعلانها تدمير ٩٠٪ من أسلحة إيران.
وقالت المصادر: إن إسرائيل استهدفت مواقع سورية ساهمت بنقل أسلحة إيرانية إلى ميليشيات حزب الله، مؤكدة زيادة الضربات ضد المنشآت الإيرانية والسورية.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي الذي شهده محيط مطار دمشق ليل الخميس، استهدف مواقع إيرانية، من بينها مقر مكتب الدعم التابع لفيلق لبنان في الحرس الثوري، إضافة إلى مواقع تابعة للفرقة الرابعة السورية بقيادة ماهر الأسد، التي تدعم إيران في نقل الأسلحة الإستراتيجية والمواد الخطيرة.
وتنقل إيران الأسلحة إلى الداخل السوري من خلال ثلاثة محاور رئيسية وتحت غطاء نقل مواد إنسانية، ألا وهي: المحور الجوي من خلال رحلات جوية، والمحور البحري من خلال سفن إيرانية تبحر نحو ميناء اللاذقية، والمحور البري من خلال مركبات وشاحنات عبر المعابر الحدودية بين سوريا والعراق، وفقا للمصادر المحلية.