تثير إيران غضبا وجدلا دوليا واسعا باستمرار، لاسيما في الفترة الأخيرة؛ إذ تؤرق العالم أجمع بسياساتها وأجندتها الإرهابية في الداخل والخارج، بين الانتفاضة الشعبية الحالية والاحتجاجات الواسعة تزامنا مع أربعين مهمسا أميني، وأيضا توقف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي وخروقاتها، وأيضا نقلها الأسلحة إلى سوريا التي تعاني من الحرب حاليا.
وكشفت مصادر مطلعة أن إيران تنقل الأسلحة إلى سوريا عبر عدة محاور تحت غطاء نقل مواد إنسانية، تزامنا مع اتجاه إسرائيل إلى زيادة ضرباتها في الداخل السوري وإعلانها تدمير ٩٠% من أسلحة إيران.
وقالت المصادر: إن إسرائيل استهدفت مواقع سورية ساهمت بنقل أسلحة إيرانية إلى ميليشيات حزب الله، مؤكدة زيادة الضربات ضد المنشآت الإيرانية والسورية.
وأضافت: أن القصف الإسرائيلي الذي شهده محيط مطار دمشق ليل الخميس، استهدف مواقع إيرانية، من بينها مقر مكتب الدعم التابع لفيلق لبنان في الحرس الثوري، إضافة إلى مواقع تابعة للفرقة الرابعة السورية بقيادة ماهر الأسد، التي تدعم إيران في نقل الأسلحة الإستراتيجية والمواد الخطيرة.
وتنقل إيران الأسلحة إلى الداخل السوري من خلال ثلاثة محاور رئيسية وتحت غطاء نقل مواد إنسانية، ألا وهي: المحور الجوي من خلال رحلات جوية، والمحور البحري من خلال سفن إيرانية تبحر نحو ميناء اللاذقية، والمحور البري من خلال مركبات وشاحنات عبر المعابر الحدودية بين سوريا والعراق، وفقا للمصادر المحلية.
وتستغل في ذلك الطرق البرية من العراق إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان لنقل الأسلحة الإستراتيجية والمواد الخطيرة، حيث تمر كل عدة أسابيع شاحنات تحت غطاء إرسال مواد إنسانية من إيران باتجاه لبنان عبر العراق وسوريا عن طريق معبر البوكمال، لكنها محملة بالأسلحة الإستراتيجية والمواد الخطيرة، وذلك بمساعدة الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري بقيادة بهنام شهرياري وعناصر الوحدة 4400 بقيادة المدعو الحاج فادي.
وتزامنا مع ذلك، وعقب تعثر ملف الاتفاق النووي، اتخذت إيران خطوة جديدة قد تعرقل مسار التوصل لمفاوضات، بوضعها حجر الأساس لبناء مفاعل جديد للأبحاث النووية.
وأفادت وكالة أنباء “فارس نيوز” الإيرانية بأنه جرى وضع حجر الأساس لبناء مفاعل أبحاث نووية جديدة، بمحافظة أصفهان وسط البلاد، بطاقة تبلغ 10 ميجاوات، موضحة بعض خصائص ومهام هذا المفاعل الجديد، مشيرة إلى أنه “من نوع حوض الماء الخفيف ووقود الألواح بتخصيب 20%، وتطبيقات هذا المفاعل البحثي 10 ميجاوات في اختبار الوقود النووي”، وأشارت إلى أن إنتاج النظائر المشعة الطبية والصناعية وتطوير البحث والتطبيقات من الحزم الخاصة بأشعة النيوترونات.
وتوجد في محافظة أصفهان وسط إيران أهم منشأة نووية تسمى “منشأة نطنز” والتي تعرضت لسلسلة هجمات على مدى السنوات الماضية، فيما ألقت طهران باللائمة على إسرائيل بالوقوف خلفها.
وتوقفت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية قبل أسابيع، فيما قال عنها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قبل أيام، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل سبيل لمعالجة قضية البرنامج النووي الإيراني.