يبدو أن الاحتجاجات الشعبية الضخمة تهز المنطقة العربية من الشرق للغرب؛ إذ تتأهب السودان والعراق لتظاهرات مرتقبة، وسط إجراءات أمنية عديدة.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، منذ عصر اليوم الثلاثاء، مظاهرات شعبية لإحياء ذكرى مظاهرات الخامس والعشرين من أكتوبر عام 2019 التي استمرت عدة أشهر وراح ضحيتها عشرات الآلاف بين قتيل وجريح.
وأكدت مصادر أمنية عراقية أن القوات الأمنية باشرت إغلاق مداخل ساحة التحرير وسط بغداد بالحواجز الأسمنتية تحسّباً لانطلاق مظاهرات في عدة مناطق بالعاصمة، اليوم الثلاثاء، مضيفا أنه جرى أيضا إغلاق مدخل الشيخ عمر وجسري السنك والجمهورية وساحات الخلاني والطيران وغرناطة والنسور.
وقبل ثلاث سنوات، سبق أن تجددت المظاهرات الاحتجاجية الشعبية التي كانت انطلقت في بغداد في الأول من الشهر نفسه، حيث احتشدت ساحة التحرير بآلاف المتظاهرين للمطالبة بإصلاح العملية السياسية في البلاد، وحل مشاكل البطالة، وتوفير فرص عمل، ومعالجة ملفات الفساد.
وتزامنا مع ذلك، قطعت السلطات الإنترنت في كل أنحاء السودان، وناشد والي الخرطوم المشاركين في التظاهرات أن يكونوا سلميين وألا يقوموا بتخريب الممتلكات العامة، قائلا: أغلقنا الجسور لمنع أي عمليات تخريبية، وقال: “نتمنى أن يحدث توافق سياسي ينهي الأزمة السياسية التي تضررت منها البلاد.. وعلى السياسيين الاجتماع على كلمة سواء لإخراج البلاد من أزمتها”.
وأضاف: “نبذل الجهود لانسياب الخدمات مثل المياه والكهرباء للمواطنين، ولم نعلن إجازة رسمية اليوم، وما يتم تداوله في هذا الشأن ليس صحيحا”.
وتأتي تلك الفعاليات تحت شعار “مليونية 25 أكتوبر” وذلك في الذكرى الأولى لما تسميه بعض القوى السياسية الإطاحة بالمرحلة الانتقالية في السودان التي كانت بدأت بعد إسقاط عمر البشير بهدف الوصول إلى حكم مدني.
وأعلنت السلطات السودانية، إغلاق الجسور بالعاصمة الخرطوم عدا جسري سوبا والحلفايا، ودعت “لجان المقاومة” (نشطاء) وقوى سياسية للخروج في “مليونية” الثلاثاء 25 أكتوبر، للمطالبة بالحكم المدني الكامل وإبعاد العسكر من السلطة، وأفادت وكالة الأنباء السودانية بأن السلطات ضمن الإجراءات الأمنية قررت إغلاق جميع الجسور النيلية (8 جسور) بولاية الخرطوم عدا جسري سوبا والحلفايا.
