بعد أشهر معدودة من حظر تركيا لأذرعها الإعلامية وفي ظل الانشقاقات العديدة التي تتفشى بها، تحاول جماعة الإخوان الإرهابية بشتى السبل مهاجمة مصر والدول العربية لنشر سمومها وتنفيذ أجندتها السوداء.
وخلال الساعات الماضية، أطلقت جبهتا الإخوان في بريطانيا وإسطنبول، قنوات فضائية جديدة لمهاجمة مصر، وهم قناة تبث من العاصمة البريطانية لندن، وخصصتها لدعوات للتظاهرات ضد الحكومة المصرية يوم الجمعة 11 نوفمبر المقبل التي تدعو لها منصاتها ولجانها في مصر للتظاهر وتغيير النظام، باسم “حراك 11-11”.
ووفقا للمعلومات التي نقلتها المصادر، فإن هذه الفضائية تمولها الجبهة الثالثة في جماعة الإخوان والتي أطلقت على نفسها لقب “تيار التغيير”، ويقودها قيادات “حركة حسم” والخلايا المسلحة التابعة للقيادي السابق محمد كمال الذي قُتل في مواجهة مع قوات الأمن في العام 2016.
وقبل ساعات معدودة من تلك الخطوة، سبقها إعلان جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين إطلاق فضائية جديدة تبث من العاصمة البريطانية لندن لمهاجمة مصر والدعوة لإسقاط الدولة والحشد للتظاهرات ضد النظام، تحت اسم “الشعوب” ويديرها بشكل أساسي الإعلامي الهارب معتز مطر والذي غادر تركيا بعد أن أجبرته السلطات التركية على ترك البلاد وأوقفت برنامجه على فضائية “الشرق”.
فيما يمول هذه القناة الفضائية رجل الأعمال الإخواني مدحت الحداد المقيم في تركيا، وهو أبرز قيادات جماعة الإخوان والذراع المالية للتنظيم وتحديدا جبهة محمود حسين في إسطنبول ويدير عدة محافظ مالية وشركات استثمارية كبيرة لها، فضلاً عن أنه شقيق عصام الحداد مستشار الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي وعم جهاد الحداد مستشار السياسة الخارجية لمرسي أيضا.
وكانت الجماعة قد قررت تعيين الإعلامي الهارب معتز مطر مسؤولا عن القناة على أن يستقطب باقي المذيعين والإعلاميين الذين سيرحلون من إسطنبول بعد أن توقفت برامجهم وأنشطتهم الإعلامية، وفقاً لقرار السلطات التركية.
ومن المنتظر أيضا أن تتم الاستعانة بعدد كبير من المعدين والمراسلين والفنيين التابعين للجماعة في المقر الرئيسي للفضائية في لندن والمكاتب المقرر افتتاحها في عدد من الدول.
وفي العام الماضي، قررت السلطات التركية منع أنشطة الإخوان الإعلامية، لاسيما تلك التي تبث عبر فضائيات الجماعة في إسطنبول تمهيداً للتقارب مع مصر.
لذا تم وقف أنشطة المذيع الإخواني معتز مطر على منصات التواصل، وكذلك على قناته على يوتيوب بطلب رسمي من السلطات التركية، كما أعلن مذيعون آخرون هم: محمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبدالله وقف برامجهم أيضا بطلب من أنقرة، وأعلنت فضائية “مكملين” الإخوانية وقف بثها نهائياً من تركيا بعد ذلك بأسابيع قليلة.