تسعى عدة أطراف خارجية للإساءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وتشويه خطواتها الجادة والوثابة نحو التنمية المستدامة والسلام العالمي وتحسين العلاقات الدولية، إذ يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الوقيعة بينها وبين الدول الأخرى، وهو ما نشهده مؤخرًا في محاولة بث الفتن بين الإمارات والسودان عبر نشر الادعاءات والافتراءات.
وتنتشر أخبار عن دعم الإمارات لعودة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك إلى المشهد السياسي، بين المنصات الإعلامية والشخصيات البارزة المدفوعة من الخارج، إذ أثارت معلومات جرى تداولها بشكل واسع عن عودة مرتقبة لعبد الله حمدوك لتولي رئاسة الوزراء مجددا جدلا واسعا في السودان.
ووفقًا لموقع “الصيحة” السوداني، تباينت آراء السودانيين بمواقع التواصل الاجتماعي حول عودة حمدوك لتولي منصب رئيس الوزراء، وأبدى البعض رفضهم لعودة حمدوك بينما أيد آخرون خطوة العودة.
كما زعمت صحيفة “اليوم التالي” المحلية نقلها عن “مصادر موثوقة” تأكيدها صحة تسريبات عودة رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك مجددًا لرئاسة الحكومة السودانية، وأن “حمدوك وافق على العودة لمنصبه، وعودته تأتي برعاية من دولة الإمارات”، وفقًا لمزاعمها.
وادعت قناة سودانية 24 في تغريدة ذكرت فيها أن رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك يوافق على العودة إلى منصبه برعاية إماراتية، وتداولتها صحيفة مداميك عبر مقال، وموقع الركوبة، ومنصة واكب، وموقع قناة أبو مآب نيوز، ومؤثرين، وأيضًا نشرت الخبر الصحفية داليا الطاهر، وأعاد نشره الناشط السياسي مصطفى يوسف الحلفاوي منتقدا ذلك الأمر.
وجاءت أغلب الأخبار التي وردت على تغريدات المؤثرين فيها افتراءات بالتدخل الإماراتي في الشأن السوداني والسعي للتوغل في الحكومة السودانية لنهب الذهب والنفط، بعض التعليقات اتهمت الإمارات بأن موضوع عودة حمدوك ظهر بعد زيارة محمد طاهر إيلا.
فيما نشرت منصة سودان بوست صورة من جريدة الاتحاد الإماراتية تنفي عودة حمدوك وعلقت ” عودة حمدوك إلى رئاسة حكومة السودان مستبعدة حالياً”، ونفى أمجد فريد مستشار عبد الله حمدوك السابق ما تردد عن عودة الدكتور عبد الله حمدوك للرئاسة.
وتستهدف تلك الافتراءات تشويه العلاقات بين السودان والإمارات، وهو ما سارعت صحيفة الاتحاد الإماراتية بنفي تلك المزاعم، إذ نقلت عبر مصادر مطلعة أن الأنباء والتكهنات بشأن عودة رئيس الحكومة السودانية الأسبق عبد الله حمدوك، لتولي منصب رئاسة الحكومة مجدداً غير مؤكدة، وأضافت المصادر لـ«الاتحاد»: «ليست هذه المرة الأولى التي تروج فيها مثل هذه الأنباء بشأن عودة حمدوك»، مؤكدة أن «المشهد السياسي في السودان وتعقيداته وانقسام أطرافه ما زالت كما هي منذ مغادرة حمدوك منصبه، وبالتالي لن يغامر حمدوك بالعودة في مثل هذه التعقيدات ليكون طرفاً من أطراف الصراع، وليس عنصراً فاعلاً في الحل كما حاول خلال فترة رئاسته للوزراء، التي أنجز فيها رفع السودان من قائمة الإرهاب، وأنجز تفاهُمات مع البنك والصندوق الدولييْنِ والمجتمع الدولي».