ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

دعم عالمي واسع للانتفاضة الإيرانية وفرض عقوبات جديدة.. وعدد القتلى يصل إلى 201 مواطن

للأسبوع الرابع على التوالي، تتفاقم الاحتجاجات في إيران لتصل إلى حد مخيف بسبب تعامل السلطات بها، إذ تتزايد الانتفاضة في داخل وخارج البلاد ضد نظام الجمهورية الإسلامية، مع استمرار الدعم العالمي لهذه الانتفاضة بشكل كبير.

وقال موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية، اليوم الأربعاء، إنه تم توجيه اتهامات من القضاء الإيراني إلى أكثر من 100 شخص على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، وفق ما أفاد.

ونقل الموقع عن مسؤولين قضائيين قولهم إنه تم توجيه الاتهام لـ60 شخصاً في طهران و65 شخصا آخرين في محافظة هرمزكان (جنوبا) موقوفين لضلوعهم في ما سمّاه “أعمال شغب” وقعت مؤخراً، في إشارة إلى احتجاجات تشهدها إيران منذ وفاة أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر، بعد توقيفها على يد شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس في إيران.

بينما على الصعيد العالمي يتزايد الدعم الدولي للانتفاضة الإيرانية، حيث أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أنه: “نقف إلى جانبهن (الفتيات والنساء الإيرانيات)، ولهذا السبب أعلنت كندا الأسبوع الماضي عن مزيد من الإجراءات ضد النظام الإيراني، وما يسمى بـ”دورية الإرشاد”، مضيفا: “سنواصل استخدام كل وسيلة تحت تصرفنا لفرض أقوى العقوبات في العالم”.
وبمناسبة اليوم العالمي للفتاة، قال ترودو: إن شعار هذا العام: “حان وقتنا، حقوقنا، ومستقبلنا” يأتي في الوقت المناسب، خاصة عندما تقف النساء والفتيات والطلاب الإيرانيون بشجاعة في وجه النظام القمعي. من حقهم أن يعيشوا حياتهم، وأن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم، وأن يعبروا عن أنفسهم بشكل سلمي.

كما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أنه سيتم فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف “المسؤولين القمعيين”، وقالت إنها تدين عنف الشرطة وقمع المتظاهرين السلميين المستمر في إيران.
ويأتي ذلك تزامنا مع موافقة مجلس مدينة باريس، الثلاثاء، على منح الجنسية الفخرية للمدينة لمهسا أميني.

فبما نشر تشارلي ويميرز، وهو سياسي سويدي وعضو في البرلمان الأوروبي، دعوة على “تويتر” لتجمع حاشد في ستوكهولم، اليوم الأربعاء مع هاشتاغ مهسا أميني و”الجمهورية الشريرة”.

ومساء الاثنين أيضًا، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، عن انتفاضة الإيرانيين ضد النظام: “العالم يراقب ما يحدث في إيران”، مشيرا: “متظاهرون أبرياء بينهم شابة قتلوا نهاية الأسبوع، وشبه رئيس إيران المحتجين بالذباب”.

بينما طالبت الرابطة الدولية للصحافيين والمصورين الرياضيين بالإفراج الفوري عن نيلوفر حامدي وآريا جعفري، وهما صحافيان ومصوران رياضيان، وطالبت رئيس نقابة الصحافيين والمصورين الرياضيين باتخاذ إجراءات جادة للرد على هذه الاعتقالات غير المقبولة.

ومن ناحيتها، كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية اليوم الأربعاء عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 201 شخص على الأقل بينهم 23 طفلاً، فيما تتواصل الاحتجاجات في مناطق متفرقة من البلاد.

وقالت المنظمة إن القتلى سقطوا في 18 محافظة، مشيرةً إلى أن غالبيتهم سقطوا في محافظات سيستان وبلوشستان وكردستان وأذربيجان الغربية.
وبحسب المنظمة قُتل 108 أشخاص على الأقل في الحملة الأمنية التي تشنها إيران منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على التظاهرات في أنحاء البلاد، حسبما أعلنت “منظمة حقوق الإنسان في إيران” التي تتخذ من أوسلو مقراً لها. كما قتلت قوات الأمن الإيرانية 93 شخصاً آخرين على الأقل في مواجهات منفصلة في مدينة زهدان بمحافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق)، على ما أضافت المنظمة في بيان.

spot_img