ما زال المال القطري يسيطر على قطاع غزة من أجل حماية إسرائيل من ضربات حركة حماس الإخوانية، فبعد زيارة الوفد الإسرائيلي لقطر صباح اليوم، للتأكيد على التدخل لوقف التصعيد من خلال الدور المالي، والتعهد باستمرار الدفعات الشهرية لغزة، اتجه محمد العمادي مبعوث قطر لدى إلى إسرائيل للتأكيد على الرضوخ على المطالبة.
وقال مسؤولون دبلوماسيون في إسرائيل لقناة “كان” العبرية: إنه إذا فشلت المفاوضات هذه الليلة بالوساطة القطرية بوجود العمادي، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد للتصعيد وسيضرب عمق غزة.
وكان محمد العمادي قد وصل قبل قليل إلى إسرائيل ومتوقع أن يلتقي مسؤولين أمنيين إسرائيليين، وذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، أنه قصف مواقع ناشطين في القطاع في ساعة مبكرة؛ رداً على إطلاق بالونات حارقة على مزارع جنوب إسرائيل أمس.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن وفداً أمنياً من الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك (جهاز الأمن العام)، زار الدوحة لبحث الوضع في غزة مع المسؤولين القطريين.
وأوضحت أن قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، زار الدوحة مؤخراً برفقة ضباط أمن آخرين، وأنه عمل على بلورة تفاهمات لتسوية، أو لوقف إطلاق النار، يوافق عليها قادة حماس في الخارج، المقيمون في العاصمة القطرية، خصوصاً إسماعيل هنية، رئيس الدائرة السياسية، وصالح العاروري نائبه.